ذكرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن حدوث انتكاسات في حماية المناخ سيكون غير مقبول بالنسبة للاتحاد الأوروبي في مؤتمر المناخ العالمي المنعقد في مصر.
وقالت بيربوك، اليوم الجمعة بشرم الشيخ، في إشارة إلى مؤتمرات مناخ سابقة: "الأسوأ من عدم وجود نتيجة، ستكون النتيجة التي تضعف أو تخفض أو حتى تقلب التوافق، الذي تم إحرازه في جلاسكو وباريس... لا يمكننا، بصفتنا الاتحاد الأوروبي، المشاركة في ذلك".
وأضافت: "سيكون يومًا مكثفًا، وربما أيضًا ليلة مكثفة. لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، ولكن أي من القضايا العالقة ليست عصية على الحل إذا كنا على استعداد بصدق للمضي قدمًا معًا من أجلنا جميعًا"، مضيفة أن الجهود المبذولة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة لا تزال منخفضة للغاية.
صندوق لدعم الدول الفقيرة من الاتحاد الأوروبي
وبشأن الخلاف حول مدفوعات الدعم للدول الأفقر، التي تكافح عواقب مدمرة للاحتباس الحراري، اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة ليلة أمس الخميس ووعد بإنشاء صندوق لأضرار المناخ العصية على المعالجة.
وزيرة الدولة لشؤون أوروبا والمناخ د. أنا لورمان تشارك ايضا في #مؤتمر_المناخ في شرم الشيخ وتبادلت وجهات النظر مع ممثلي الدول والمجتمع المدني ،كفريق القاهرة للتغير المناخي هنا ، والذي كان مهمًا بشكل خاص بالنسبة لها:
الاتحاد الأوروبي القوي يعني أيضًا حماية قوية للمناخ #COP27 pic.twitter.com/pug0vdAt3V— German Embassy Cairo (@GermanEmbCairo) November 18, 2022
بدوره، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز إنه على الرغم من أن هذا ليس الخيار المفضل للاتحاد الأوروبي، فإنه يمثل خطوة نحو مطالب الدول النامية.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يعلق استعداده على شرطين: أولًا، أن تنتفع بهذه الأموال الدول الأكثر تضررًا، وثانيًا التأكد من أن التعويضات مصحوبة بمزيد من الطموح نحو الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
بيربوك: يجب الإنصاف والعدالة المناخية
فيما أكدت بيربوك أن هذين الشرطين لا غنى عنهما، وقالت: "بالنسبة لنا الصندوق ليس غاية في حد ذاته، ولكنه يتعلق بضمان الإنصاف والعدالة المناخية"، مضيفة أن هناك شكوكًا كبيرة في إمكانية تنفيذ اقتراح الاتحاد الأوروبي دون جهود مشتركة، موضحة أنه ستجرى لذلك مناقشات مكثفة حوله.
كما أكدت أن السنوات العشر القادمة ستكون حاسمة للحد من زيادة احترار الأرض عند 1.5 درجة مئوية، موضحة أن مقترحات الاتحاد الأوروبي بِشأن مواصلة طريق الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مع التزامات للدول بالإبلاغ عن خطوات التقدم المحرزة سنويًا، ستقيد البلدان الصناعية في المقام الأول.
وقالت في إشارة إلى مؤتمر باريس للمناخ: "لأننا نعلم أننا لم نفعل ما يكفي لخفضها منذ عام 2015، منذ باريس.. لا توجد أموال في العالم يمكن أن تدفع ثمن الأضرار والخسائر في المستقبل إذا لم يكن لدينا برنامج خفض طموح الآن".