تشهد الخرطوم، يوم غد السبت، المسيرة الثالثة التي ينظمها تيار "نداء السودان" الذي تتهمه بعض القوى اليسارية بالتماهي مع تنظيم "الإخوان".
وتتجه إلى مكاتب الأمم المتحدة، رفضا للاتفاق بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان وائتلاف "قحت"، وتقول: إنه فرض لتسوية ثنائية من أطراف خارجية.
بيان حركة "الإخوان"
التيار قال في بيان اليوم الجمعة: إن العملية السياسية التي تجرى هذه الأيام، بصورة رئيسية بين رئيس مجلس السيادة والحرية والتغيير المجلس المركزي، مع مشاركة بعض قوى الأقليات، محاولة لفرض التسوية، ووضع الوطن أمام أمر واقع، مرفوضة "أسسها ومراميها".
وأضاف المحسوبون على حركة "الإخوان": "لمواجهة هذه التسوية المرفوضة، يدعو التيار العريض فصائله ومكوناته وكافة جماهير الشعب، للخروج في موكب الكرامة (3) الذي دعا له "نداء السودان" يوم السبت التاسع عشر من نوفمبر في الواحدة ظهرا، أمام مكاتب الأمم المتحدة بشارع أوماك في الخرطوم"، وفق البيان.
تجاوز مرارات الماضي
يأتي هذا فيما رهنت الآلية الثلاثية اليوم الجمعة بناء السودان، عبر تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية للمواطنين مع ذاتهم وبعضهم البعض، وتجاوز مرارات الماضي، وبناء المؤسسات على أساس التعايش والحكمة الجيدة وتداول السلطة.
الناطق الرسمي باسم الآلية مبعوث الاتحاد الإفريقي، السفير محمد بلعيش في ختام زيارتهم إلى ولاية كسلا، التي بدأت أمس الخميس برئاسة فولكر بيرتس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، قال: إن مفتاح التسوية السودانية يرتكز على التوافق والتراضي بين أصحاب المصلحة، وهو ما تقوم به الآلية الثلاثية في البحث عن تسوية مقبولة من الأغلبية، وليس الأغلبية المطلقة الكافية حتى تكون التسوية مستدامة.
قضايا شرق السودان
أضاف بلعيش أن "زيارتهم إلى ولاية كسلا، رغم قصرها إلا أنها كانت مكثفة ومثمرة، تم من خلالها تناول العملية السياسية الشاملة الجارية حاليًا وخارطة الطريق لمعالجة قضايا شرق السودان".
وبين أن الوفد التقى مع والي كسلا وناظري البني عامر والهدندوة إلى جانب شيخ الطريقة الختمية التابعة للسيد محمد عثمان الميرغني زعيم حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.
وقال المبعوث الإفريقي: إن إلزام الفرقاء يكون عند الوصول إلى مخرجات؛ وأفضل التزام للسودانيين "القبول بالتسوية".
واستطرد بالقول: الضامن الأكبر هم السودانيون أنفسهم، مبينًا أن الآلية تقدم "الدعم والمساعدة"، وإذا غابت الإرادة السودانية فيصعب أن نتكلم عن "استدامة التسوية".