شهدت تبريز وزاهدان وإيرانشهر ومهاباد وبوكان وعشرات المدن الإيرانية، الجمعة، مظاهرات حاشدة واشتباكات مع القوات القمعية، مع دخول الانتفاضة الشعبية يومها الرابع والستين، وتلاشي خوف الشباب والمحتجين.
ووافق أمس، اليوم الرابع لإحياء ذكرى انتفاضة نوفمبر 2019 الدموية، وتواصلت فيه المظاهرات والإضرابات الشعبية في جميع المدن الإيرانية، وكان أبرزها طهران وتبريز وزاهدان وإيرانشهر ومهاباد وبوكان.
شهداء الانتفاضة الإيرانية
سجلت المظاهرات في أكثر من 231 مدينة سقوط 600 قتيل، ونحو 30 ألف معتقل، فيما أعلنت منظمة "مجاهدي خلق" أسماء وتفاصيل 446 من شهداء الانتفاضة.
أمس الجمعة، أقيمت في مدينة تبريز شمال غربي إيران، مراسم تشييع جثمان أيلار حقي بحضور غفير من المتظاهرين، الذين هتفوا "هذا العام عام الدم سيسقط فيه خامنئي"، وفي حين هاجمتهم قوات الباسيج القمعية بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع.
وفي مدينة "إيذه" جنوب غرب إيران، أقيمت مراسم تشييع جثمان الطفل البالغ 10 أعوام كيان بيرفلك الذي قتلته القوات القمعية، عندما كان يصرخ بشعارات مناوئة لنظام الملالي.
وفي التشييع هتف المتظاهرون: "خامنئي السفاح سندفنك تحت التراب"، وردًا على مزاعم نظام الملالي الإرهابي الذي قال "إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الطفل"، نفت أمه ذلك قائلة: "من أطلق النار على ولدي، هم من أخذوا جثته إلى المستشفى".
جرائم خامنئي ضد الإنسانية
رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الإيرانية، مريم رجوي، قالت: "ارتكب خامنئي جريمة أخرى ضد الإنسانية في إيذه".
وتابعت: بيرفلك، طفل بريء عمره 10 سنوات، استشهد على يد شبيحة الملالي وهو رمز لبراءة الشعب الإيراني وتوحش النظام الذي قتل عشرات العزل يومي 15 و16 من هذا الشهر فقط.
وفي إيرانشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، نزل الشباب أمس الجمعة إلى الشوارع بشعارات "الموت لخامنئي"، واشتبكوا مع قوات الباسيج.
في مهاباد، غربًا، أقيمت مراسم تشييع الشاب آزاد حسين بور بمشاركة عدد كبير من الأهالي الذين انخرطوا بالتزامن في مواجهات واسعة مع القوى القمعية.
وأمس أيضًا، اشتبك شباب في بوكان مع عناصر خامنئي وسيطروا على عدد من الشوارع، في وقت شارك فيه أهالي سميرم بمحافظة فارس في تشييع جنازة «آزاد» وهم يهتفون "الموت لخامنئي".