تشكو الصيدليات بألمانيا عجزًا مستمرًا في إمدادات عدد من الأدوية، مثل أدوية شراب الحمى للأطفال وحاصرات حمض المعدة وأدوية السعال وأدوية ضغط الدم.
وقال رئيس نقابة الصيادلة في منطقة شمال الراين توماس برايس، إن المشكلات زادت في الأشهر القليلة الماضية، ووصف الوضع بأنه سيئ، متوقعًا زيادة العجز في الإمدادات خلال عام 2023.
تحد كبير يواجه قطاع الأدوية الألماني في ضوء عجز الإمدادات
وأشار متحدث باسم الاتحاد الألماني لنقابات الصيادلة الألمان إلى وجود تحد كبير يواجه قطاع الأدوية في ضوء عجز الإمدادات، والذي من المتوقع استمراره في المستقبل القريب، وبرر الوضع المتوتر بضغوط التكلفة الهائلة في نظام الرعاية الصحية.
وقال المتحدث إنه لتوفير المال، يعتمد المصنعون على الإنتاج في آسيا، موضحًا أنه عند تعطل إحدى الشحنات هناك أو حدوث تأخر في النقل البحري، يكون لذلك عواقب على العرض المحلي.
وتمثل اختناقات إمدادات الأدوية المتكررة في ألمانيا مصدر إزعاج للصيدليات، لأنه يتعين عليها إيجاد بدائل للأدوية للمرضى، أو في بعض الأحيان يتعين عليها إنتاجها بنفسها، لكن هذه العملية مكلفة ولا تستطيع كل صيدلية التعامل معها.
300 إخطار بوجود اختناقات في 100 ألف دواء معتمد بألمانيا
وتلقى المعهد الاتحادي للأدوية والمنتجات الطبية حوالي 300 إخطار بوجود اختناقات في الإمداد فيما يتعلق بحوالي 100 ألف دواء معتمد في ألمانيا، ومع ذلك، هناك بدائل للعديد من الأدوية غير المتوافرة.
وأكد المعهد أن اختناقات التوريد لا تعني بالضرورة عجزًا في الإمدادات، موضحًا أنه يوجد فقط حتى الآن نحو 10 إخطارات بنقص حاد في مواد فعالة، وأنه لا يرى حاليًا مؤشرات على تدهور حاد عام في وضع الإمدادات في ألمانيا".