قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن مقتل أطفال في احتجاجات إيران يؤجج غضب المتظاهرين.
وبحسب تقرير للصحيفة، هتف الجموع "الموت لخامنئي" في جنازة لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات قتل هذا الأسبوع.
الغضب يحل محل الخوف
ومضى التقرير يقول: تجمع المشيعون يوم الجمعة في جنازة صبي إيراني يبلغ من العمر 9 سنوات أصيب برصاصة خلال إحدى الاحتجاجات التي هزت البلاد، مرددين هتافات تنشد موت علي خامنئي مع تصاعد الغضب بسبب مقتل عشرات الأطفال في هجوم على المظاهرات.
وأردف يقول: في حركة احتجاجية تتكون بأغلبية ساحقة من الشباب، كان وجود القُصر شائعًا في المظاهرات، وخاصة المراهقين الذين أعطوا الحركة زخما في المدارس.
وتابع: من بين 381 محتجًا قتلوا تقول جماعات حقوق الإنسان إن 57 منهم على الأقل من القاصرين.
وأردف التقرير: قال نشطاء وأهالي الضحايا إن وفاتهم ساهمت في إثارة غضب المتظاهرين بدلا من بث الخوف.
مزاعم حكومية بهجوم إرهابي
وتابع: حضر مئات الأشخاص، الجمعة، في مدينة إيزيه بجنوب غرب إيران، جنازة الطفل كيان بيرفالاك البالغ من العمر 9 أعوام، والذي قُتل خلال احتجاج يوم الأربعاء.
وأضاف: أخبرت والدة كيان المعزين أن ابنها كان في سيارة مع والده عندما اقتربوا من حشد كبير وقوة شرطة كثيفة مساء الأربعاء.
وأردف: في جنازة الصبي يوم الجمعة، هتف المشيعون "الموت لخامنئي"، وكذلك هتافت ضد "الحرس الثوري".
وبحسب التقرير، قالت الحكومة الإيرانية إن 7 أشخاص قتلوا في إيزيه يوم الأربعاء، وألقت باللوم في هجوم إرهابي على مقتل كيان وآخرين. وقالت الحكومة إن مسلحين على دراجتين ناريتين هاجما قوات الأمن ببنادق كلاشينكوف. وأقامت السلطات جنازة منفصلة الجمعة لمن قالت إنهم قتلوا في الهجوم.
وقالت والدة كيان إن الشرطة، وليس المسلحين هم من قتلوا ابنها.
دعوات دولية للاحتجاج
واستطرد التقرير: كانت وفاة كيان أيضًا موضوع دعوات للاحتجاجات على المستوى الدولي، حيث دعا حامد إسماعيلون، وهو مواطن إيراني كندي لعب دورًا رئيسيًا في التظاهرات ضد الحكومة في الخارج، إلى التظاهر يوم السبت.
وتابع: أدى استخدام القوة المميتة، لا سيما في المقاطعات النائية التي تقطنها أقليات عرقية، إلى إلحاق الضرر بالقصر. قُتل ما لا يقل عن 10 أطفال بعد ظهر يوم 30 سبتمبر عندما أطلقت قوات الأمن الذخيرة الحية على حشد في زاهدان شرق إيران، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.