"الميزوفينيا" أو كما يُطلق عليها "متلازمة حساسية الأصوات الانتقائية"، هي حساسية شديدة تجاه أصوات محددة "كالمضغ ونقر القلم وصوت الكتابة والخدش"، وغيرها من الأصوات التي قد تكون طبيعية ولا تسبب أي إزعاج للبعض.
ولكنها تسبب إزعاجًا كبيرًا لمن يعانوا "الميزوفونيا" فلا يستطيعون تحمله، ويكون لهم رد فعل عنيف تجاه من يتسبب بالصوت كالصريخ، أو مغادرة الغرفة أو الضغط باليدين على الأذن.
وقد تظهر للمرة الأولى في سن 9 سنوات حتى 12 عامًا، حسب موقع “healthline”.
يعتقد بعض الأطباء والباحثين أن الميزوفونيا إحدى حالات أمراض الصحة العقلية من فئة "الوسواس القهري"، ولكن ما زالت لا تُصنف ضمن أحدث إصدار من "الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية".
وقد يتجنب مريض الميزوفونيا التجمعات العائلية، والاختلاط بالزملاء، والجلوس في المقاهي، والذهاب إلى المطاعم، ما يؤدي إلى تعطيل حياته اليومية.
ما أعراض الميزوفونيا (Mesophonia)؟
للميزوفونيا عدة أعراض، منها السمعية والبصرية، ويكون للمريض رد فعل سلبي وقوي عند التعرض إلى أصوات أو رؤية شىء يثيره مصحوبًا بمجموعة من المشاعر والعواطف.
أعراض سمعية (الأصوات المثيرة لمرضى الميزوفونيا)
- القضم بصوت عالٍ.
- المضغ.
- البلع.
- التنفس بصوت عالٍ.
- تطهير الحلق.
- الاستنشاق.
- كتابة الأصوات.
- النقر بالقلم.
- صوت الأوراق أو القماش.
- صوت عقارب الساعة أو عند دقها.
- صوت خطوات الرجل.
- تقليم الأظافر أو قصها.
- صوت الطيور أو الصراصير.
- أصوات الحيوانات.
الأعراض البصرية
- هز الأرجل أو الأقدام.
- فرك الأنف.
- لف الشعر أو القلم.
- المضغ بفم مفتوح.
- تحريك الشفاه أو الفك بحركة مضغ.
ما الذي يسبب الميزوفونيا؟
لا يوجد للميزوفونيا حتى الآن سبب فعلي، ولكن تظهر بشكل أكثر عند الأشخاص الذين يعانون:
- اضطراب الوسواس القهري (OCD)
- اضطرابات القلق
- متلازمة توريت
- طنين الأذن
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
وتشير دراسة إلى أن الميزوفونيا قد تتطور بفضل "الاتصال المفرط الحساسية" بين القشرة السمعية "وهى جزء من الدماغ الذي يعالج الأصوات" والشبكة البارزة "وهي مسؤولة عن تحديد الأصوات التي تنتبه إليها".
ويؤدي هذا الاتصال غير المنتظم إلى زيادة النشاط في أجزاء معينة فى الدماغ، ما يحفز الاستجابة العاطفية الشديدة التي تواجهها.
تؤدى الميزوفونيا إلى عدة مشاعر أهمها:
-الانزعاج والغضب.
-التهيج.
-الاشمئزاز.
-مشاعر العدوان.
وقد تظهر هذه المشاعر جسديًا أو لفظيًا أو من خلال العصبية أو القلق في المواقف البصرية أو السمعية التى تثير المريض، وقد تؤدي إلى فقدان السيطرة، وضيق أو ضغط في جميع أنحاء الجسم أو في الصدر، مصحوبًا بزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة.
