بعد طول انتظار وحملة استعدادات امتدت من آسيا إلى أوروبا مروراً بأمريكا الجنوبية، يقف المنتخب القطري المضيف، اليوم الأحد، على أبواب التاريخ أمام الإكوادور، في استاد البيت، بأول مشاركة مونديالية له مفتتحاً منافسات المجموعة الأولى.
ذلك أن هذه ستكون المرة الأولى التي تكون فيها الدولة المضيفة مشاركة للمرة الأولى في المونديال منذ إيطاليا في العام 1934، وتوّج حينها الـ«أتزوري» باللقب.
ويسعى العنابي إلى تجنّب سيناريو جنوب إفريقيا، الدولة المضيفة الوحيدة التي ودّعت من دور المجموعات.
وبين هذه وتلك، يحلم القطريون باعتدال، لعلمهم أن المجموعة ليست سهلة. فإلى جانب الإكوادور التي سبق أن فازوا عليها وديّاً في العام 2018 (4-3)، يتواجد المنتخبان الهولندي والسنغالي.
حسابياً، إذا ما حققت قطر فوزاً على الإكوادور، فستبقي باب الأمل مشرّعاً أمام العبور إلى الدور الثاني، معوّلة على النتائج الأخرى في المجموعة، والخسارة تعني مساراً أكثر تعقيداً وصعوبة.
ورغم أنها حلّت ثالثة في أمريكا الجنوبية، تحتل الإكوادور المرتبة 44 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أي أعلى بستة مراكز فقط من قطر.
في النهاية، إذا كان للتاريخ والاستمرارية دور في هذه المباراة، فمن المفترض أن يكون استاد البيت فأل خير على القطريين الذين فازوا في آخر ثلاث مباريات لهم على هذا الملعب وسجّلوا ما مجموعه تسعة أهداف.