قال مدير عام الجمعية السعودية للذوق العام عبد العزيز المحبوب: إن البرامج والمشاريع النوعية، التي دشنت مؤخرًا ضمن مبادرة «وطن الذوق»، تستهدف إيجاد بيئة مجتمعية تمتاز بالذوق في جميع التصرفات لجوانب الحياة المختلفة، استنادًا إلى القيم الدينية والمعايير الاجتماعية، من خلال تفعيل دور المجتمع عن طريق التأثير الإيجابي، وتعزيز القيم بنشر ثقافة الذوق العام، وترتكز على منظومة من القيم، كالإحسان، المواطنة، القدوة، والتقدير.
برامج المبادرة
وأوضح المحبوب أن المبادرة تشمل عشرة برامج، وهي: «سفراء الذوق، ذوقيات المساجد -بيوت المتقين-، ذوقيات المتنزهات والحدائق -متنفس-، ذوقيات التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ذوقيات المقاهي والمطاعم، رياضتنا ذوق، القيادة بذوق، منصات ذوقية، ذوقيات وافد، لائحة كود الذوق».
تأهيل سفراء
وبيّن المحبوب أن برنامج "سفراء الذوق" يستهدف القطاع الحكومي عامةً، وقطاع التعليم خاصةً، للمساهمة في تأهيل سفير في كل مؤسسة حكومية ليتولى مفاهيم الذوق المرتبطة بالشأن العام، من خلال تدريب مزودي الخدمات في القطاع على ذوقيات التعامل مع المستفيدين.
كما أضاف: يستهدف قطاع التعليم تطوير الممارسات السلوكية لدى الطلاب من خلال توعيتهم بالذوقيات لتكون أسلوب حياة لديهم.
القيم الدينية
وأشار مدير عام الجمعية إلى أن برنامج ذوقيات المساجد «بيوت المتقين»، يستهدف شرائح المجتمع كافة، لنشر القيم الدينية الذوقية المرتبطة بالمساجد، من خلال تعزيز مجموعة من السلوكيات الحسنة بين جموع المصلين، والمتعلقة بمرافق المساجد، إضافة إلى كيفية التعامل مع فئات المصلين.
سلوكيات وممارسات
وبيّن المحبوب أن برنامج ذوقيات المتنزهات والحدائق «متنفس»، يستهدف شرائح المجتمع، لتوعية مرتادي هذه الأماكن حول السلوكيات والممارسات الذوقية فيها، من خلال العديد من النشاطات والفاعليات التي تتناول عدة جوانب، كالمحافظة على نظافتها من أجل الآخرين، ومراعاة الخصوصية، واتباع التعليمات، التي تكفل للجميع حق الاستمتاع وفق الذوقيات بين روادها المتنزهين.
تعزيز الوعي
وأكمل المحبوب: أما برنامج "ذوقيات التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة"، فهو يستهدف شرائح المجتمع كافة، لتعزيز الوعي لديهم حول التفاعل مع ذوي الإعاقة في عدة مجالات، كبيئة العمل، ومواقف السيارات، وتسهيل الوصول الشامل، وكذلك نشر الوعي بأساليب التعامل معهم.
#وطن_الذوق#الذوق_العام pic.twitter.com/iXEBDYfJWF— الجمعية السعودية للذوق العام (@Thouq_org) November 19, 2022
تحسين وتحفيز
وتابع أن برنامج "ذوقيات المقاهي والمطاعم"، يستهدف نشر بروتوكول الذوق العام فيها، بالتركيز على كل السلوكيات الذوقية الواجب اتباعها، لتحسين الممارسات وتعزيز السلوكيات الحسنة لدى مرتاديها، مما يسهم في تحسين بيئتها وتحفيز مناخها الذي يسوده الذوق العام.
كأس العالم
واستطرد المحبوب: يستهدف برنامج "رياضتنا ذوق"، المهتمين بالرياضة، ويأتي البرنامج ليركز على الذوق العام في الملاعب الرياضية وبين أفراد مجتمعه، وسيعمل على الدوري المحلي، إضافة إلى إعداد المشاركين من أبناء المملكة في كأس العالم 2022، وذلك بتعزيز كل الممارسات الإيجابية الذوقية بين عناصر المجتمع الرياضي ومكوناته.
جمهور منتخبنا الوطني
مشاركتكم دعم للمنتخب، وتمثيل للوطن#كأس_العالم_2022#رياضتنا_ذوق pic.twitter.com/H21o9g5k3O— الجمعية السعودية للذوق العام (@Thouq_org) November 15, 2022
احترام وتقدير
أما برنامج "القيادة بذوق"، فقال المحبوب: إنه يستهدف شرائح المجتمع، لتعزيز ذوقيات العلاقة والتعامل والتفاعل بين قائدي المركبات المختلفة، والمبنية على الاحترام والتقدير والمرونة، بما يحقق التناغم بين أفراد المجتمع ويكفل المساهمة في سلامة الجميع.
#وطن_الذوق#الذوق_العام pic.twitter.com/FgiUwsjB3U— الجمعية السعودية للذوق العام (@Thouq_org) November 18, 2022
احترام الخصوصية
ويستهدف برنامج "منصات ذوقية"، شرائح المجتمع أيضًا، لنشر وتعزيز الأخلاقيات والقيم الذوقية المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتنمية الممارسات الإيجابية المعززة للذوق العام، في هذه الوسائل، كاحترام خصوصية الآخرين، وتحسين اللغة المستخدمة، والتشجيع على نشر وتداول المحتوى الإيجابي.
أطر تشريعية
فيما يستهدف برنامج "ذوقيات وافد"، شرائح المجتمع والعمالة الوافدة، لتعريف العمالة الوافدة بالذوقيات العامة المرتبطة بالقيم الإسلامية وثقافة المجتمع السعودي، إضافة إلى الأطر التشريعية المتعلقة بذلك، وسيتم ترجمة المحتوى إلى 10 لغات مبدئيًا للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة منهم.
#وطن_الذوق#الذوق_العام pic.twitter.com/BHmaQKwMAl— الجمعية السعودية للذوق العام (@Thouq_org) November 17, 2022
مستوى الرضا
بينما يستهدف برنامج "كود الذوق"، كلًا من القطاع الحكومي، الخاص، والقطاع غير الربحي، من خلال لائحة كود الذوق، وهي تعتبر إحدى الوثائق النوعية والمبتكرة، لتوصيف المعايير الذوقية الواجب توافرها في المجتمع الوظيفي، وتركز على العديد من الاتجاهات، ومنها: ذوقيات التعامل مع الرئيس والموظف، والموظف ورئيسه، والموظف وزميله.
وكذلك ذوقيات العلاقة مع المستفيدين، وجميع ما يعنى بذوقيات بيئات العمل، بما يسهم في زيادة التناغم بين منسوبي المنظمات، ورفع مستوى الرضا لدى المتعاملين معها.
دراسة وتشخيص
وأكد المحبوب، أن انطلاق فكرة مبادرة «وطن الذوق»، جاء بعد دراسة وتشخيص للواقع الميداني، وبعد الاطلاع على مجموعة واسعة من التوجيهات والمبادرات الوطنية، إضافة إلى بعض البرامج العالمية المشابهة، والمؤشرات المرتبطة بالمملك.
كما أشار إلى أن الجمعية تسعى في المرحلة القادمة، إلى العمل على تطوير هذه البرامج، للوصول بها إلى مرحلة تكون فيها جزءًا من منظومة التشريعات والبرامج، التي يتم تطبيقها على نطاق واسع بالمملكة، والسعي إلى أن يتم تبنّيها على المستوى الوطني، وهذه المبادرة ما هي إلا انطلاقة أولى للخروج ببرامج نوعية أخرى.