يكمن داء التنينات في مصادر المياه المفتوحة الراكدة كالبرك، لذا فجميع الحالات الـ27 التي تم تسجيلها في عام 2020م كانت من دول إفريقيا الفقيرة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
والتنينات هو مرض طفيلي مُقعِد في طريقه للإنقراض، ظهر في منتصف ثمانينيات القرن الماضي وأصاب 3.5 مليون حالة، وكان 85% من البلدان التي ظهر فيها إفريقية، و3% البلدان آسيوية، لكن مع مرور السنوات بدأ في الاندثار تدريجيًا.
بلغت الإصابات المسجلة عام 2007م أقل من 10 آلاف حالة، ثم انخفضت إلى 542 حالة عام 2012م، ثم إلى 27 حالة فقط عام 2020م وجميعهم من إفريقيا.
دورة حياة التنينات في جسد المصاب
بعدما يتم شرب المياه الراكدة الملوثة بالبراغيث الحاملة لعدوى الداء تموت البراغيث، فيما تبقى اليرقات التي تنقل العدوى، فتنطلق في طريقها لتخترق جدار الأمعاء، ومن ثم تتنقل في الجسم.
وتصل دورة هذه اليرقات في الجسم من أول الدخول إلى الخروج من 10 إلى 14 شهرًا، عندما تكون قد أصبحت دودة أنثى بالغة حامل وفي بطنها يرقات، إذ تبدأ في البحث عن مخرج لتطلق يرقاتها في الماء.
لذا فإن 90% من حالات تلك الدودة تتجه إلى الجزء السفلي من الساق، فيظهر على المصاب نطفة مؤلمة في قدمه غالبًا ما يصاحبها شعور بالحرقة، إلى أن تخترقها الدودة.
ويضطر المصاب في سبيل تخفيف هذا الألم أن يضع قدمه في الماء حتى تطلق الدودة عندئذ آلاف اليرقات (أي صغار الديدان) في الماء، و يكون طول الدودة حينئذ متراوح بين 60 و100 سم.
علاج داء التنينات
لم يتم اكتشاف أي لقاح للوقاية من الداء أو دواء يشفي منه، لذا فإن الحل الوحيد هو اتباع استراتيجيات الوقاية من هذا الداء؛ وفي سبيل ذلك نصحت منظمة الصحة العالمية باتباع الآتي:
• المواظبة على تطهير المناطق المصابة من الجلد وتضميدها حتى تُطرد الدودة تمامًا من الجسم.
• منع تلوث مياه الشرب عن طريق منع الأشخاص المصابين بالعدوى والحيوانات المصابة بها "الكلاب والقطط" من الخوض في المياه.
• إتاحة إمدادات مياه الشرب المحسنة على نطاق أوسع للوقاية من العدوى.
• تصفية المياه المستخرجة من الأسطح المائية قبل شربها.
• استعمال مبيد اليرقات المحتوى على مادة "تيميفوس".
• تعزيز جوانب التثقيف الصحي وتغيير السلوكيات.
ماذا يحدث للمصاب بداء التنينات؟
الجدير بالذكر أن داء التنينات نادرًا ما يسبب الوفاة، وإنما يجعل المصابين به عاجزين عن القيام بأعمالهم على مدى فترة الإصابة أو في الفترة الأخيرة قبل خروج الدودة.
