كشفت دراسة حديثة أن كوفيد19 يكون أكثر انتعاشًا بعد العلاج بأدوية باكسلوفيد المضادة للفيروسات، إذ تعود العدوى مجددًا بعد إكمال دورة العلاج التي تستغرق خمسة أيام، فمقارنة بالذين لا يتناولون مضادات الفيروسات، لاحظ الأطباء أن كوفيد19 يظهر مضاعفًا لدى الأشخاص الذين يتناولون باكسلوفيد.
عادت أخبار كوفيد19 مجددًا لتتصدر عناوين الصحف خاصة بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن، إضافة إلى المستشار الطبي للرئيس، عن إصاباتهم بفيروس كورونا؛ بعد أن انتهوا من تناول باكسلوفيد.
كيف تعود الإصابة؟
أدت هذه الإصابات البارزة إلى تكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حجم ونسبة عودة كوفيد19 لدى المتعافين منه، أشارت الدراسات إلى أن حوالي 5% من الأشخاص الذين تناولوا باكسلوفيد أصيبوا مجددًا بالفيروس، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
في يونيو، نشرت شركة فايزر "مُصنعة باكسلوفيد" تحليلًا لبيانات من التجارب السريرية للعقار، أظهرت الدراسة أن الارتداد (إصابة المتعافين مجددًا بالفيروس) حدث بمقدار الضعف لدى الأشخاص الذين تناولوا باكسلوفيد، مقارنة بأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي (دواء بدون فاعلية تتناوله مجموعة من الأشخاص الخاضعين للتجارب للحصول على نتائج أكثر دقة).
أوضحت دراسة أخرى أجراها باحثين في "Mayo Clinic"، في يونيو أن أربعة مرضى فقط من أصل 483، ممن تناولوا باكسلوفيد أُصيبوا مجددًا بكوفيد19.
الدراسة الجديدة، التي أجراها باحثون في معهد "سكريبس ريسيرش ترانسليشنال" Scripps Research Translational Institute، وشركة الخدمات الصحية، "eMed" تتميز بأنها واحدة من أوائل الدراسات التي تتابع مرضى كوفيد19؛ لقياس الحالات التي تعود.
تضمنت الدراسة 170 مريضًا، اعتبرهم أطباؤهم مؤهلين لتناول باكسلوفيد، حيث كانوا معرضين للإصابة بأعراض حادة من كورونا.
الارتداد شائعًا لمن تناول باكسلوفيد
من بين 127 شخصًا تناولوا دواء باكسلوفيد، أُصيب حوالي 14٪ منهم مرة أخرى بالفيروس، وكانت المجموعة اُختبرت إيجابية لكوفيد19، وبعد انتهاء الدورة التدريبية التي استمرت 5 أيام من باكسلوفيد، أُخبروا وجاءت نتيجة المسحة سلبية، وبعد بضعة أيام أُجري اختبار مجددًا وظهرت النتيجة إيجابية مرة أخرى.
ولوحظ أن الأعراض تعود لدى 19% بعد أن أكملوا علاج باكسلوفيد، على الرغم من أن نتيجة اختباراتهم قد لا تكون إيجابية.
المزيد من الاختبارات المخطط لها
وقال الدكتور جاي بانديت، كبير مؤلفي الدراسة، في مقابلة مع شبكة سي إن إن، إنهم سيستمرون في متابعة المشاركين في الدراسة والتخطيط لمزيد من الاختبارات لمحاولة الإجابة على أسئلة أخرى عالقة مثل: لماذا يحدث الارتداد؟ وهل من الممكن تجنب الارتداد عن طريق تعديل الجرعة أو مدة العلاج؟ هل للارتداد أي علاقة بكوفيد طويل المدى؟