ألم تتخيل يومًا أنك جزء من أحداث الفيلم المصري «الفيل الأزرق»، للمؤلف أحمد مراد، بطولة كريم عبد العزيز، وتعيش حالة من الرعب وأنت تشاهده؟
المدهش أن الفيلم لم يكن سوى صورة مصغّرة لما يمكن أن يسببه عقار الفيل الأزرق في الواقع!
عقار الفيل الأزرق يبدأ تأثيره بعد تناوله مباشرة بـ20 ثانية!
وحسب، المركز القومي للسموم في مصر، يصيب بحالة من الهلاوس السمعية والبصرية الشديدة، وينطلق بمتناوله في رحلة 3 ساعات لأماكن وأزمنة غير موجودة، ويكون مصير 70% ممن يتعاطونه -حتمًا- الانتحار أو الموت المفاجئ، وفقًا لدراسات علمية حديثة.
عقار الفيل الأزرق Dmt
اشتُق عقار الفيل الأزرق من بعض النباتات والحيوانات في المكسيك وأمريكا الجنوبية، وبعض مناطق آسيا، ويحتوي على مادة «DMT» ثنائي ميثيل تريبتامين، وهو عبارة عن بودرة بلورية بيضاء أو على شكل حبوب.
يؤخذ العقار، الذي اختلف الأطباء في إمكانية علاجه، بعدة طرق؛ التدخين أو البلع الفموي أو الحقن، ووُضع في قائمة المحظورات داخل الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ لا يوجد له أي استعمال طبي.
الفيل الأزرق والقوة الخارقة
متعاطي الفيل الأزرق يشعر وكأنه بطل خارق يمكنه التنقل بين الأزمة والأمكنة، علاوة على القوة البدنية غير الطبيعية التي يشعر بها، وهنا يبدأ العقل والجسد في الانفصال، ويخرج جسد المتعاطي عن سيطرة عقله، ومن ثم يبدأ في إتيان أفعال غير متوقعة، ولا يشعر بها من الأساس، قد تدفعه إلى قتل نفسه أو غيره.
الفيل الأزرق يؤثر بشكل مباشر في الهرمونات والناقلات العصبية، خاصة "السيروتونين"، لذا فإن من يتعاطاه بالتزامن مع علاجات تحتوي على هذا النقال، معرض حتمًا للإصابة بمتلازمة السيروتونين التي تهدد الحياة.
ووفق موقع "مايو كلينك" تنتج متلازمة السيروتونين عن تفاعل دوائي حاد، وتسببها الأدوية التي تؤدّي إلى تراكم كمية كبيرة من السيروتونين في الجسم.
السيروتونين مادة كيميائية يفرزها الجسم بشكل طبيعي، وهي ضرورية جدًا لأداء وظائف الخلايا العصبية والدماغ، لكن فرط السيروتونين له أعراض تتراوح بين خفيفة "كالارتعاش والإسهال"، إلى حادة "تصلب العضلات والحمى ونوبات الصرع".
وقد تسبب متلازمة السيروتونين الحادة الوفاة في حال إهمال علاجها.
رحلة الفيل الأزرق للموت
توجد مجموعة من الأعراض التي تظهر على متعاطي الفيل الأزرق وتنتهي في كثير من الأحيان بوفاته، وهي:
• زيادة معدل ضربات القلب.
• ارتفاع ضغط الدم.
• ألم في الصدر.
• الإثارة.
• اتساع حدقة العين.
• حركات إيقاعية سريعة للعين.
• دوار.
• القيء والإسهال.
• أخيرًا الوفاة
علاج مدمني الفيل الأزرق
رغم اختلاف الأطباء في إمكانية العلاج من إدمان الفيل الأزرق، فإن أرجح الآراء يشير إلى استحالة العلاج منه؛ إذ يدمر خلال رحلة التعاطي الحالة الوظيفية لمخ المتعاطي، ويسبب تلف خلايا الدماغ.
وفي أحسن التقديرات يمكن أن يستمر العلاج بصعوبة سنوات طويلة، ولن يكون نجاحه مرجّحًا في النهاية، خاصة مع الأمراض النفسية التي تعانيها الحالات التي أدمنت الفيل الأزرق فترات طويلة.