في ضربة جديد استهدفت مافيا الهجرة غير الشرعية عبر سواحل ليبيا، أعلنت مديرية أمن بنغازي اليوم الأحد ضبط شبكة لتهريب البشر إلى إيطاليا تضم متهمين من جنسيات ليبية وسودانية وبنجلاديشية.
مديرية أمن بنغازي أكدت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك ورود معلومات عن عصابة تمتهن النصب والاحتيال على العمالة الوافدة وتهريب البشر إلى إيطاليا عن طريق البحر وأخذ مبالغ مالية تصل إلى 7000 دينار للفرد الواحد مقابل نقلهم إلى سواحل إيطاليا، لافتة إلى أن بينهم من يُسفر ومنهم من يتم النصب والاحتيال عليه.
وأشارت مديرية أمن بنغازي إلى أنه بتكثيف عمليات البحث والتحري حددت هوية أحد الأشخاص المتورطين في التشكيل العصابي من السودان، ويتولى استلام المبالغ المالية من العمالة الوافدة.
وتابعت: تم إعداد كمين مُحكم له وضبطه والانتقال به إلى القسم، وبالاستدلال معه تبين أنه يُدعى "ص.م.س" من مواليد 1995 سوداني الجنسية.
طريق البحر إلى إيطاليا
وأفاد المتهم خلال التحقيقات أنه يأخذ مبالغ مالية من العمالة الوافدة تحديدا الجنسيتان السودانية والبنغلاديشية، ويسلمه لشخص ليبي الجنسية -جاري البحث عنه- ويتم تحديد يوم معين للخروج بهم عن طريق البحر إلى دولة إيطاليا بواسطة مركب صيد.
السلطات نسقت مع أحد العمالة الوافدة لاستدراج أفراد الشبكة والإطاحة بهم، وتم ضبط 5 أشخاص أحدهم ليبي الجنسية واثنان سودانيان ومثلهما من البنجلاديش، كما ضبطت المركب المستخدمة بعمليات التهريب.
استغلال الانفلات الأمني
واعترف المتهمون بما نسب إليهم وأفادوا أن انطلاقهم لدولة إيطاليا عن طريق البحر يكون عبر شواطئ منطقتي "قنفودة ودريانة"، وأفادوا أيضا بقيامهم بأكثر من 20 رحلة بذات الطريقة، وجرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية جهتهم وإحالتهم للنيابة العامة.
وتستغل عصابات التهريب حالة الانفلات الأمني في غرب وجنوب ليبيا للمجازفة بحياة المهاجرين غير الشرعيين في رحلات غير آمنة باتجاه أوروبا.
وكثَّف خفر السواحل الأوروبي من ناحيته دورياته في البحر الأبيض المتوسط لمنع دخول المهاجرين، فيما أعاد نظيره الليبي بمشاركة زوارق إيطالية الأسبوع الماضي، أكثر من 500 مهاجرا انطلقوا من شواطئ البلاد، وتم وضعهم بمعسكرات بطرابلس.
تزايد أنشطة التهريب
وقال رئيس لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الليبي، سليمان الحراري، إن التقارير الواردة إلى اللجنة تفيد بتزايد أنشطة تهريب المهاجرين بدرجة يلزم معها زيادة الجهود لمكافحة العصابات الإجرامية.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية في بيان لها، إعادة 4 آلاف و461 شخصا إلى ليبيا منذ يناير.
وقالت المنظمة، إن هؤلاء المهاجرين تم اعتراضهم وسط البحر، مشيرة إلى أن 114 مهاجرا لقوا حتفهم خلال الفترة المذكورة، فيما فقد الاتصال بـ436 آخرين، هم في عداد المفقودين.
