واصل الإيرانيون مظاهراتهم ضد نظام الملالي، وتعالت الدعوات للاستمرار في الانتفاضة حتى إسقاط النظام.
وفيما خرجت جميع المدن الإيرانية خلال الـ24 ساعة الماضية متحدية القمع الدموي الذي يمارسه النظام، طالبت المعارضة الإيرانية المجتمع الدولي بنزع الشرعية عن نظام الملالي الدموي.
وقال عضو المجلس الوطني في المقاومة الإيرانية مهدي عقباني في تصريح خاص لـ"اليوم": إن مدينة مهاباد إحدى مدن محافظة آذربايجان غربي إيران، كانت مسرحًا لتظاهرات جماهيرية حاشدة، بعد تشييع جنازة شهيد الانتفاضة كمال أحمدبور.
وحذر عقباني من أن النظام قد يرتكب المزيد من المجازر بحق أهالي مهاباد، مع إصرار الشعب الإيراني على الاستمرار وتصعيد الانتفاضة.
سحب الشرعية
ودعا القيادي في المعارضة الإيرانية عقباني المجتمع الدولي لسحب الشرعية من نظام الملالي.
وقال إن النظام يتجه إلى ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الإيراني مع تصاعد الانتفاضة الشعبية، مشيرًا إلى أن صمت المجتمع الدولي، وعجز مجلس الأمن، يشجع نظام الملالي على استخدام العنف المفرط، وإطلاق الرصاص على الشباب والنساء وحتى الأطفال.
وطالبت المعارضة بجلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي، لبحث جرائم النظام بحق المنتفضين السلميين، مشددة على ضرورة سحب الشرعية عن النظام، واعتباره نظامًا خارجًا على القانون.
وأشارت المعارضة إلى ضرورة الاعتراف بحق الشعب الإيراني في تقرير مصيره، بعيدًا عن وصابة الملالي.
وأكدت المعارضة الإيرانية أن الشعب الإيراني، يعلم أن الحرية لن يقدمها له أحد على طبق من ذهب.
وشددت على أنه حان الوقت ليقف المجتمع الدولي في الجانب الصحيح من التاريخ.
وحوّلت القوات القمعية مدينة مهاباد إلى مدينة أشباح، بعدما انتشرت سيارات الأمن وقوات القمع في شوارعها، فيما أضرب التجار، وأغلقوا محلاتهم أمس الأحد، وسُمع إطلاق نار مستمر في عدة مناطق منها.
وأظهرت مقاطع فيديو، تدمير منازل المواطنين في مهاباد بسبب إطلاق النار من قبل عناصر الأمن، مساء السبت، فيما وصف الأهالي أجواء المدينة بأنها تشبه أجواء الأحكام العرفية، وأضرب التجار في هذه المدينة، ودعا النشطاء كل الشعب الإيراني إلى مساعدة أهالي مهاباد.
إطلاق نار
وأكدت المعارضة أن قوات النظام دخلت مدينة مهاباد بالمدرعات، وأطلق الجنود النار على المواطنين ومنازلهم بلا توقف، وسُمع دويّ إطلاق النار من جميع أنحاء المدينة، كما قطعت قوات النظام الكهرباء عن المدينة.
وقالت المعارضة إن المظاهرات تحدث في 234 مدينة، فيما سقط 600 شهيد و30 ألف حالة اعتقال.
وأشارت إلى أن منظمة مجاهدي خلق أعلنت أسماء وتفاصيل 466 من شهداء الانتفاضة.
وبالتزامن مع انتشار نبأ القمع الدموي لانتفاضة مهاباد، تجمّع عدد من الإيرانيين الذين يعيشون في واشنطن أمام البيت الأبيض، عند منتصف الليل، وطالبوا بالتحرك الفوري لمنع القمع العنيف لأهالي مهاباد.
وحذرت الناشطة مسيح علي نجاد، من خلال نشر صورة لأشخاص متحصنين في شوارع مهاباد، من تزايد عنف القوات القمعية وازدياد عدد القتلى في المدينة.
وطالبت كل أبناء الشعب الإيراني بالخروج إلى الشوارع؛ لدعم أهالي مهاباد، حتى يتم تخفيف ضغط النظام على هذه المدينة.
وأعلنت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان في رسالة، أن "نظام الجمهورية الإسلامية ينوي ارتكاب مجزرة أخرى في كردستان، لا تصمتوا، هذه المرة، كونوا صوت مهاباد"، فيما يستمر القمع الدموي للاحتجاجات في المدن الكردية الأخرى.