افتتحت قطر، أمس الأحد، بطولة كأس العالم 2022، في حفل أبرز الثقافة العربية الأصيلة والممتدة في جذور التاريخ. وكان أبرز ما لفت الانظار في الافتتاح هو الشاب غانم المفتاح الذي ظهر مع الممثل الأمريكي مورجان فريمان داعيًا للتقارب بين الأمم ونبذ الاختلافات.
وفيما بدا واضحًا، يعاني غانم من إعاقة جسدية هي متلازمة التراجع الذيلي، التي تؤدي لضمور نصف الجسد السفلي بشكل كبير.. فمها هي تلك المتلازمة وهل لها علاج؟
متلازمة التراجع الذيلي
متلازمة التراجع الذيلي عبارة عن اضطراب يسبب ضعف نمو النصف السفلي من الجسد، وفيه تكون عظام العمود الفقري السفلية غالبًا مفقودة أو مشوهة، وقد يرافقها أحيانًا تشوهات في عظام الصدر أو انحناء في الظهر يسبب ضيقًا في التنفس.
تشير المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية إلى أن المتلازمة تصيب شخصًا أو اثنين من كل 100 ألف مولود، ولا تفرق بين ذكر أو أنثى، فاحتمال إصابة الجنسين بها متساو.
وفيما لم يعرف بعد السبب الرئيس في حدوث تلك المتلازمة، فإنه من المرجح أن يكون أحد الأسباب الآتية هو ما يقف خلف حدوثها:
- إصابة الأم بالسكري قبل الحمل أو خلاله.
- عوامل وراثية.
- خلل في نمو الجنين خلال اليوم 28 من الحمل.
- عدم تدفق الدم للجزء السفلي من جسد الجنين.
علاج متلازمة التراجع الذيلي
يمكن في حالات معينة علاج المصابين بمتلازمة التراجع الذيلي خلال مرحلة طفولتهم، وكلما كان التدخل الطبي في مرحلة مبكرة بعد الولادة كان ذلك أدعى لنجاحه.
ووفق المنظمة الوطنية الأمريكية للاضطرابات النادرة، فإن علاج كل حالة من المصابين بالمتلازمة تختلف عن الأخرى، لكنها عمومًا تتسم بالتعقيد والتداخل بين التخصصات الطبية المختلفة.
ويتطلب العلاج إجراء جراحة طبية معتمدة على تخطيط منهجي وتعاون بين أطباء متعددين من تخصصات متباينة تشمل طب الأطفال والأعصاب والمسالك البولية وجراحة العظام والقلب ولكلى وغيرهم من أخصائيي الرعاية الصحية.
غانم المفتاح بطل رغم الإعاقة
رغم إصابته بمتلازمة التراجع الذيلي فإن الإعاقة لم تمنع غانم من تحقيق نجاحات متعددة وملهمة خلال 20 عامًا من حياته.
عُيِّن غانم سفيرًا للنوايا الحسنة في مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا في عام 2015، كما شارك في منتدى الأمم المتحدة للشباب عام 2017.
يشغل غانم حاليًا سفير بطولة كأس العالم 2022 ويعرف بسفير المونديال، وله كتب ألفها في مجال الإبداع.
إضافة لذلك أسس شركة خاصة به لإنتاج وبيع المثلجات، ولاقت نجاحًا ليصل عدد فروعها إلى 6 ويعمل بها 60 موظفًا، كما يواصل غانم دراسته الجامعية حاليًا في مجال العلوم السياسية فيما يطمح أن يكون دبلوماسيًا.