أثبت كثير من الدراسات والتقارير الطبية أن المراحيض العامة تمثل بؤرة لتجمع العدوى والأمراض والأوبئة، وتتسبب في حدوث التهابات وإصابات.
وكان آخر هذه الدراسات ما نُشر على موقع Only My Health، إذ حذر تقرير طبي من بعض الأمراض التي تكمن في هذه المراحيض وأهمها:
عدوى القناة الهضمية
وفقا لـ Only My Health فهي عدوى بارزة تتسبب فيها البكتريا الناتجة من البراز، وتنتشر في الحمامات العامة، وهي أكثر من نوع، مثل: المكورات العقدية والعنقودية، وبكتيريا الشيجلا، وكذلك البكتيريا القولونية، وهي تنتقل عبر الأسطح وتتسبب في أمراض خطيرة.
عدوى الرئة والجلد
تنتج هذه العدوى بسبب التعرض للبكتريا المختلفة الموجودة في المراحيض، وبشكل خاص بكتريا المكور العقدي، ولتي يمكن أن تتجاوز حد عدوى الرئة والجلد إلى عدوى الحلق.
وإذا تعرّض الشخص إلى هذه البكتريا لفترات طويلة، فقد يتطور الأمر إلى حدوث التهابات رئوية وتسمم غذائي في بعض الحالات.
العدوى الفيروسية
لا نقصد بها الفيروسات المتسببة في البرد الشائع، إذ إن البكتريا المسببة له لا تبقى على قيد الحياة فترات طويلة، وإنما المقصود هو الفيروسات المؤذية التي تبقى على قيد الحياة لمدة طويلة قد تصل إلى أيام على أسطح الحمامات، مثل فيروسات الإنفلوانزا.
المراحيض العامة لا تنقل الأوبئة
في المقابل أثبتت دراسات حديثة أجراها وليام شافنر الطبيب في المركز الطبي بجامعة "فاندربيلت"، أن المراحيض العامة يجب ألا تسبب لنا قلقًا أو ذعرًا، إذ إن فرصة انتقال الأوبئة منها ضئيلة جدًا، وفقا لما نشرته "فوكس نيوز" الإخبارية.
وقال وليام القائم على البحث: "المراحيض ليست وسيلة لانتقال أي جراثيم معدية، إذ إننا لن نلتقط شيئًا منها، ويخشى الناس استخدام المراحيض العامة بسبب المعتقدات التي ارتبطت بانتقال الأوبئة والأمراض الجنسية، والتي لا يمكنها أن تنتقل إلا من خلال الاتصال الجنسي".
ووفقًا لتقارير طبية نشرتها مجلة "تايم" الأميركية، فإنه لا توجد أية أدلة فعلية تُثبت تسبب المراحيض العامة في انتقال الأوبئة والأمراض، وفي الوقت ذاته فإن ذلك لا يعني عدم وجود أي جراثيم في المراحيض.
بكتيريا المراحيض العامة منتشرة في كل مكان
يستدل التقرير بأن أنواع الميكروبات الموجودة في المراحيض هي بكتيريا جلدية شائعة، تتعرض لها أسطح أخرى غير أسطح المراحيض، علاوة على وجودها الفعلي لدى معظم الناس.
لذا فإن المراحيض لا تسبب أي خطورة، علاوة على تطاير الجراثيم إلى ارتفاع 6 أقدام من على الأسطح بمجرد إطلاق الماء عليها، وهو ما يجعل الأسطح غير ملوثة بشكل خطير.