دعا مفتي الجمهورية في لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان النواب لأخذ المبادرة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة واستعادة العلاقات اللبنانية العربية، خصوصًا دول الخليج العربي.
يأتي هذا فيما لا يزال الاستحقاق الرئاسي يراوح مكانه والفراغ في لبنان هو سيّد الموقف، طالما أن مفتاح الحلحلة بيّد «حزب الله» الذي يأسر هذه الانتخابات ومعها البلد بأكمله، لحين الإتيان برئيس يوافق على أجندة شروطه وأجندته السياسية.
استعادة العلاقات العربية
وقال دريان في تصريح بمناسبة عيد الاستقلال: «إن الذكرى تمر هذا العام والوطن ينهار ومؤسسات الدولة غائبة عن تلبية احتياجات الناس من كهرباء وماء والعديد من متطلبات العيش الكريم».
واستدرك: «لا يستقيم الوضع في البلد إلا بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة واستعادة العلاقات اللبنانية العربية، خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي كما كانت في السابق، وغير ذلك يبقى كلامًا بكلام وتضييعًا للوقت، ونخشى أن نصل إلى يوم لا ينفع فيه الندم».
توافق على رئيس جديد
ودعا مفتي لبنان «أعضاء المجلس النيابي» إلى القيام بواجباتهم واتخاذ مبادرة بمناسبة ذكرى الاستقلال بالاتفاق والتوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يتحلى بالمواصفات التي تذكرنا برجال الاستقلال، الذين ناضلوا وضحوا من أجل وطنهم.
وشدد على «وحدتنا الإسلامية والوطنية وعيشنا المشترك الإسلامي المسيحي الذي نحافظ عليه كحفاظنا على أنفسنا ما يدفع بنا إلى التمسك بهذا الأمل المتبقي للبنانيين في هذا الوطن».
وناشد «القوى السياسية بأخذ العبر والدروس من رجال الاستقلال بوحدة موقفهم والعمل المشترك ومعالجة قضاياهم الوطنية بجرأة وإقدام وإعادة الثقة قبل فوات الأوان».