نظمت هيئة التراث، اليوم الإثنين، لقاءً افتراضيًا مفتوحًا تحت عنوان "جهود المجتمع المحلي في ترميم مباني التراث العمراني" بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة د. جاسر الحرب.
جاء اللقاء للتعريف بدور الهيئة في تحفيز ومساندة أصحاب مباني التراث العمراني، وشرح آليات ترميمها، والأدلة والاشتراطات المتعلقة بهذه العملية، إضافة إلى تعزيز وتوطيد سبل التواصل مع المهتمين والمتخصصين.
التراث العمراني أحد الأعمدة الرئيسية في قطاع التراث الثقافي بالمملكة
وأكد د. الحربش أن التراث العمراني أحد الأعمدة الرئيسية في قطاع التراث الثقافي بالمملكة، الذي يندرج ضمن مسؤوليات الهيئة بالتعاون مع شركائها وأصحاب المصلحة.
وأشار إلى أن التحدي في هذا الحقل يتمثل في أن أغلب مكونات التراث العمراني توجد في المدن والقرى والمناطق العمرانية المأهولة، منوهًا بأن ذلك يُعد ميزة لقربها من الخدمات والمرافق، وتحديًا في الوقت ذاته كعناصر حية وجزء من نسيج المدن.
ولفت إلى أن الهيئة تعتمد -بشكل رئيسي- على ما ترصده وتتابعه من مبادرات إيجابية من المواطنين والقطاعات الحكومية، مشيدًا بجهود المجتمع المحلي ومساعيه التي أدت دورًا لافتًا وحيويًا في المحافظة على مباني ومواقع التراث العمراني والهوية المحلية.
يبدأ الآن اللقاء المفتوح "جهود المجتمع المحلي في ترميم مباني التراث العمراني”، مع الملاك والمختصين والمهتمين في قطاع التراث الثقافي.#هيئة_التراث— هيئة التراث (@MOCHeritage) November 21, 2022
تعزيز الأبحاث وتنمية المواهب المتخصصة
سلط اللقاء الضوء على استراتيجية الهيئة التي ترتكز عليها للتعامل مع القطاع، مثل تعزيز الأبحاث، وتنمية المواهب المتخصصة، ووضع الأنظمة واللوائح وإصدار التصاريح.
كما تناول الأهداف التي تصبو إليها الهيئة جراء اهتمامها بالتراث العمراني ابتداء من مرحلة الاستكشاف والتسجيل والتوثيق، إلى مرحلة الترميم وإعادة التأهيل والتشغيل، وتعزيز مجالات هذه الأصول التراثية كمولد تنموي واقتصادي وثقافي، سعيًا إلى صون روائع وإنجازات الإنسان الثقافية، والحفاظ على آثاره ومعلمه، ما يعزز هويته الوطنية.
نلتقيكم اليوم في اللقاء المفتوح "جهود المجتمع المحلي في ترميم مباني التراث العمراني"، لنناقش الجهود المشتركة في ترميم مباني التراث العمراني وإعادة تأهيلها.#هيئة_التراث https://t.co/tNPBDyaqqJ— هيئة التراث (@MOCHeritage) November 21, 2022
التجارب الناجحة في المحافظة على مواقع التراث العمراني
استعرض اللقاء أيضًا بعض التجارب الناجحة في المحافظة على مواقع التراث العمراني من قبل المجتمعات المحلية وهيئة التراث وشركائها، خاصة الأمانات والبلديات، ودور الهيئة في دعم المجتمع المحلي ومساندته لاكتشاف وتسجيل الأصول وترميزها.
بالإضافة إلى نماذج وتجارب أثمرت نجاحًا خلال المدة الماضية، كتدريب الطلاب والمهتمين على تسجيل أصول التراث، وإنشاء منصة "بلاغ"، وفتح منصات تتيح المعلومات التراثية.
واختتم اللقاء -الذي يأتي ضمن سلسلة اللقاءات الافتراضية الدورية للهيئة- بتخصيص مساحة للحضور للمشاركة، وإبداء اقتراحاتهم وأفكارهم التطويرية.