نشعر بالغبطة عندما نرى مؤسساتنا الحكومية بكافة أنواعها تسابق عجلة الزمن في التقدم الرقمي وتسخير كافة طاقاتها وإمكانياتها لمواكبة عصر التقنية لتذليل المصاعب والسعي لراحة المواطنين دون عناء البحث والمراجعات في معاملاتهم اليومية وإنجاز تلك المعاملات الخاصة بضغطة زر واحدة على أجهزة الحاسوب دون مراجعة الدوائر الحكومية والمؤسسات إلا عند الضرورة القصوى، وها نحن اليوم نفخر بالإنجاز الفريد الذي حققته «وزارة العدل» وحصلت على المركز الأول في قياس التحول الرقمي الحكومي العاشر، وهذه الخطوة التي أقدمت عليها «وزارة العدل» لأجل تطوير قدراتها الذاتية لخدمة المستفيدين رقميا وقد سبقتها خطوات إيجابية في التطور الرقمي من خلال الجلسات المرئية، والفصل بين المتنازعين، وإنهاء إجراءات الوكالات إلكترونيا، وسرعة الحصول على وثائق الإفراغ والنقل، هذه الخدمات الرقمية توفر الجهد والوقت وسرعة الإنجاز للمراجعين، ولو أعدنا الذاكرة قبل التحول الرقمي للمملكة العربية السعودية سنتذكر تلك المصاعب والمتاعب التي عانتها مؤسساتنا في وقت مضى من بطء إنجاز المعاملات التي كانت تأخذ شهورا طويلة في تنفيذها، خلافا للزحام الذي تكتظ به جنبات المكاتب وصعوبة الوصول للأهداف المرجوة، واليوم بفضل الله ثم جهود حكومتنا الرشيدة أصبحنا ننعم بهذه الخدمات اللوجستية وننفذ كافة متطلباتنا ونحن في منازلنا، وهذا التحول الرقمي جعل بلادنا في مصاف الدول المتقدمة رقميا ومن حق كل مواطن سعودي يفخر بهذه الإنجازات الفريدة، وسوف تتبعها الكثير من الخدمات المستقبلية في ظل رؤية 2030 بالارتقاء لتحسين مستوى الخدمات العامة والأداء والحفاظ على جودة الحياة لراحة المواطنين والمقيمين لمستقبل زاهر يبشر بالخير أكثر تنوعا وإنتاجية مع تعزيز دور الأسرة في التفاعل الإيجابي لإكمال المسيرة المباركة التي بدأت منذ تأسيس مملكتنا الحبيبة، وفي الختام نبارك لوزارة العدل حصولها على الجائزة المستحقة لإكمال خدماتها الرقمية بالعلامة الكاملة ونتطلع للمزيد من التقدم والنجاح لكافة مؤسسات الدولة.
@n9n2m