[email protected]
لا شك في أن التدريب والاستعداد للتعامل مع الكوارث البيئية باحتراف يضمنان الجاهزية العالية، ورفع مستوى التنسيق والتواصل بين الجهات المعنية بشكل دائم ضمانًا للاستعداد الجيد والكامل للاستعداد السريع والإيجابي مع أي حوادث طارئة، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام أثناء تدشين سموه التمرين التعبوي «استجابة 10»، بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، والرئيس التنفيذي لشركة الأعمال البحرية للخدمات البيئية «سبل»، وعدد من القيادات التنفيذية في المركز والشركة، وهو تدشين يرسم خطة وطنية واضحة لمكافحة التلوث البحري بالزيت في مياه الخليج العربي، بمشاركة فاعلة مع أكثر من 40 جهة تمثل مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة المباشرة بهذه النسخة الحيوية من التمرين.
ويمثل تدشين سموه، من جانب آخر، قيمة إستراتيجية واضحة لكل الجهود المتواصلة والدؤوبة؛ بهدف المحافظة على بيئة المملكة البحرية وثرواتها الهائلة، والعمل على استدامتها، والاستدامة في واقع الأمر تتطلب دائمًا رفع الجاهزية المنشودة للسيطرة المحكمة على أي ملوثات من شأنها الإضرار بالبيئة، وأهمية التدشين تنطلق من أهمية تعزيز الحركة الملاحية والتجارية للسلع والبضائع، ومحاولة تجنب أي تأثير سلبي على حياة الإنسان، وثروات البيئة البحرية بوجه عام، فهو أي - التدشين - يعكس بوضوح أهمية استقرار الأسواق، وضمان كفاءة الإمدادات الهامة لاحتياجات الإنسان، كما أن الحركة البحرية تمثل ضرورة لضمان استدامة الثروات البيئية، وقد تأهلت الكوادر الوطنية البشرية المتميزة للقيام بأدوارها الكبرى حفاظًا على البيئة البحرية وسلامتها.