رسمت الهيئة الملكية للجبيل وينبع، صورة عميقة للإبداع بوصفها شريكًا إستراتيجيًا في مبادرة "الشرقية تُبدع" التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، برعاية كريمة من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز في نسختها الثالثة وبمشاركة أكثر من 400 جهة من القطاعين العام والخاص، حيث أخذت الهيئة على عاتقها نثر بذور الإبداع عبر باقة من البرامج البالغ عددها 12 برنامجًا على مدى 19 يومًا داخل 8 مواقع مختلفة في المدينة، تستهدف كافة شرائح المجتمع من مؤسسات وأفراد.
جهود متنوّعة
مدينة الجبيل الصناعية التي تُعد واجهة المُلهمين وحاضنة المبدعين، حددت ملامح الإبداع في مشاركاتها باستقطاب الجهات والأفراد المهتمين في السياحة الإبداعية، بهدف تعزيز الحس الإبداعي في المنطقة الشرقية بجهود من مختلف الجهات والقطاعات عبر أنشطة ثرية تقدم بقوالب إبداعية للمجتمع، فالجمعية السعودية للإعاقة السمعية تأهبت لتقديم دورات بعنوان أساسيات لغة الإشارة، حيث أنها قدّمت الدورة بسياق إبداعي مواكب لمبادرة الشرقية تُبدع، فيما بادر فريق نادي كنوز الثقافي بإسباغ خيوط الإبداع في الإلقاء والخطابة عبر برنامج تم تخصيصه لهذا الحدث، وللرياضات الذهنية البدنية نصيب حيث تقيم أكاديمية واريوس مسابقة تحدي الرميات الحرة، ويستمر سير الإبداع في عاصمة اللؤلؤ المطلة على البحر، لكونها أيضًا أول مدينة للتعلّم في المملكة إذ تم اختيارها عام 2021م من قبل منظمة اليونيسكو العالمية، عبر سلسلة من ورش العمل منها ورشة عمل "مدينة أحلامي"، وورشة "المصمم المبتكر" علاوةً على ورشة مخصصة للفتيات بعنوان "فنّ الريزن مع الطباعة ثلاثية الأبعاد" وأخرى بعنوان "عالم طيف التوحد" تقيمها جمعية طيف التوحد.
ثقافات هادفة
واستكمالًا لسيل الإبداع ونقشه كزخارف حول أطراف المدينة، فإن هناك مسيرة الجبيل رايدر التي تقام في منتزه التلال وتستهدف الرجال والنساء، التي تدمج بين المعرفة والإبداع، فيما يسير مجموعة هواة المشي حول ممشى شاطئ الفناتير نحو رحلة ترفيهية، فالمجموعة تعمل بوتيرة تطوعية تسعى بكامن طاقاتها إلى نشر ثقافة المشي بين أفراد المجتمع، وللفنّ حضورًا لافتًا بين مجمل مشاركات الهيئة، حيث يتربع وسط الإبداع معلنًا عن فعالية تحمل مسمى "شاطئ الفنّ" والتي تقيمها إدارة التعليم العام في المنطقة (مؤسسة بنانا للفعاليات الترفيهية)، وفي سياق متصل تسلّط شركة رزين المالية الضوء على مبادئ الاستثمار والإدخار في عصر التقنية المالية، من منطلق التوعية ونشر ثقافات هادفة مواكبة لوتيرة الحياة المتسارعة، كما تشتمل أجندة البرامج المثرية الذي تقيمها الهيئة الملكية للجبيل وينبع، معسكر التاهيل لسوق العمل السعودي، والذي يربط بين الإبداع كسمة رئيسية والقدرات الذاتية، استعدادًا للانخراط بسوق العمل وتحقيق الاحتياج لتغطية متطلبات السوق المحلي.
مشاركات مجتمعية
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "الشرقية تُبدع" تجمع أفراد ومؤسسات من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، عبر مسارات الإنتاج والتعليم والبرامج؛ لمشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي من أجل دعم الطاقات الشبابية الهائلة واستثمارها مع توفير الفرص لها، فضلًا عن مد جسور التواصل مع ذوي الأفكار المبتكرة من خلال 10 مجالات إبداعية وهي: الاقتصاد الإبداعي، الأزياء والحِرف، العِمارة، تصميم الطعام، التواصل، تصميم المنتجات، صناعة المحتوى إلى جانب الأنشطة التفاعلية.