سلط موقع "مودرن دبلوماسي" الضوء على الجهود، التي تبذلها الهند بحثا عن دور جديد في أفغانستان.
وبحسب تقرير للموقع، ليس من المستغرب أن تظهر الهند نية أكبر للتعامل مع حركة طالبان الأفغانية مقارنة بالدول الأخرى.
مصالح طالبان
وأضاف الموقع: منذ رحيل رئيس أفغانستان أشرف غني عن السلطة، الذي كان ينتقد دور باكستان في بلاده ولديه علاقات وثيقة مع الهند، تبحث نيودلهي عن طرق جديدة لإقامة علاقة عمل مع النظام الجديد.
وأردف: تحرص حركة طالبان على إقامة علاقات دبلوماسية مع دول المنطقة والقوى الدولية. لذلك فهم يتصورون آفاقًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع الهند ويسعون للحصول على اعتراف دولي كإدارة شرعية في كابول.
مندوب روسيا بالأمم المتحدة: نتابع وفاء حركة "طالبان" بالوعود والالتزامات
#صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم https://t.co/qkraPlAlTk pic.twitter.com/c42Xd8Oonq— صحيفة اليوم (@alyaum) October 30, 2021
وتابع: يعد الوضع الاقتصادي المتدهور ، إلى جانب إحجام الدول عن التجارة والاستثمار في البلاد، من العوامل الرئيسية التي تجعل كابول حريصة على إقامة علاقات مع الهند.
مخاوف المجتمع الدولي
ومضى الموقع يقول: بينما يدّعي النظام الحاليّ إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، فإن الأحداث الأخيرة المتمثلة في زيادة النشاط الإرهابي على حدوده وفي باكستان، أثارت مخاوف المجتمع الدولي.
واستطرد بقوله: أكدت باكستان، إلى جانب أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين الآخرين، باستمرار على الحاجة إلى القضاء على الجماعات الإرهابية من الأراضي الأفغانية.
وتابع: تعكس التطورات الأخيرة التي وافق فيها وزير الدفاع الأفغاني الملا محمد يعقوب على تدريب الجنود الأفغان في الهند مساعيهم للحصول على الشرعية الدولية والاعتراف الدبلوماسي.
ونبه إلى أن الهند تحاول مرة أخرى البحث عن دور جديد في البلاد من خلال تطوير العلاقات الدبلوماسية مع نظام طالبان بحجة المساعدة الإنسانية، خشية أن تدعم الحركة كيانات مناوئة لها.
عوامل تهديد
وتابع الموقع: مع ذلك، فإن مدى استعداد نيودلهي لإقامة علاقة متساوية حقًا مع حكومة طالبان دون استخدام الأراضي الأفغانية لتخريب الأمن والاستقرار في باكستان المجاورة لم يتضح بعد.
وأشار إلى أن الكيفية التي يمكن بها لطالبان الأفغانية أن تستجيب لتدهور حقوق الأقلية المسلمة في الهند، التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا، يمكن أن تؤثر أيضًا في العلاقة.
وأضاف: من غير المرجّح أن تنسى حركة طالبان الأفغانية مدى قرب حكومة غني من الهند ومدى سرعة إغلاق نيودلهي بعثاتها الدبلوماسية عندما استولت طالبان على السلطة.
ومضى يقول: إضافة إلى ذلك، أوقفت السلطات الهندية الرحلات الجوية المتجهة إلى أفغانستان وأوقفت المدفوعات المصرفية للحكومة الأفغانية في الأشهر الأخيرة.
وتابع: أخيرًا، ألغت الحكومة الهندية تأشيرات الطلاب الأفغان بأعداد كبيرة بينما أجلت أيضًا أفراد الأقلية السيخية، ظاهريًا لإجلائهم من حكم طالبان المروع.
تعقيد الأمور
وأضاف الموقع: مع نمو شراكة الهند الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، يزداد انتقاد طالبان لهجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار وتجميد الأصول الأفغانية.
ولفت إلى أن هذا قد يؤدي إلى تعقيد الأمور بالنسبة للهند، لا سيما بالنظر إلى جهودها المستمرة لكسب مساحة دبلوماسية واستراتيجية في أفغانستان.
وتابع: لذلك، من الصعب الإيحاء بأن مبادرات الهند الودية والإنسانية المتجددة ستحظى بالثقة من حكومة طالبان في كابول.