قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن التعاطف مع روسيا في مدينة خيرسون يؤدي إلى تعقيد إعادة الاندماج في أوكرانيا.
وبحسب تقرير للصحيفة الأمريكية، بعد نحو أسبوع من فرار آخر جندي روسي عبر نهر دنيبر، ظل المزاج السائد في خيرسون احتفاليًّا إلى حد كبير.
معضلة مزدوجة
وأضاف التقرير: لا يزال المئات يتجمعون كل يوم في الساحة المركزية لعناق الجنود، كانت الطاقة الكهربائية في الغالب لا تزال غير متوفرة، لكن الشركات عادت إلى الحياة، أُزيلت لوحات الدعاية الروسية، وكان يجري رفع أخرى أوكرانية في مكانها.
وأردف: لكن في مؤسسات المدينة، من المجلس إلى المستشفيات والمدارس، يواجه القادة العائدون حديثًا معضلة مزدوجة، وهي كيف يمكن إعادة البناء بدون آلاف المتعاطفين مع روسيا الذين فروا؟ والأكثر إزعاجًا، كيف يمكن التصرف مع من بقوا؟
وأضاف: نجت خيرسون من استراتيجية الأرض المحروقة التي استخدمتها روسيا في أماكن أخرى من أوكرانيا.
وتابع: على الرغم من انتشار الاعتقال والتعذيب في المدينة، فإن القليل من مبانيها تعرض للقصف أو حتى تخريب المرافق في الطريق، حيث أبقى الروس الأنوار مضاءة وصنابير المياه.
نجاح عابر
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن خيرسون، وهو ميناء على البحر الأسود، كان مكانًا يهدف الرئيس فلاديمير بوتين إلى الاندماج فيه وليس القضاء عليه.
ولفت إلى أن نجاح روسيا العابر في خيرسون هو انعكاس ليس فقط لقوتها الغاشمة، ولكن أيضًا للصلة التي شعر بها الكثيرون هنا بموسكو.