يملك ثقة كبيرة في أبناء وطنه، ويعلم ما يملكونه من قدرات عالية، لكن الحكمة كانت حاضرة في كل كلماته، بعدما تأكد بأن الضغوطات وحدها من تمنعهم من إظهار فنونهم العالية.
قصة الانتصار التاريخي الذي حققه المنتخب السعودي على حساب المنتخب الأرجنتيني " أحد أبرز المنتخبات المرشحة للقب العالمي " في أولى مواجهاته بمونديال 2022 بالدوحة، بدأت هنالك في جدة، حينما استقبل " ملهم الشباب " ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله –، نجوم المنتخب السعودي وجهازيه الفني والإداري، موجها كلمات كانت محط اهتمام الاعلام العالمي، واختلف في تفسير معانيها، حين تحدث قائلا: " ما حد يتوقع مننا حتى نتعادل أو نفوز .. فاللي بقوله لكم فقط خليكم مرتاحين، العبوا لعبكم واستمتعوا في البطولة ".
وفي الوقت الذي رأت فيها بعض وسائل الاعلام العالمية بأن تلك الكلمات قد تعكس عدم ثقة بقدرة المنتخب السعودي على تقديم أي شيء يذكر في الحدث العالمي، فإن رياضيو المملكة رأوا فيها الحكمة التي كانت تنقص مشاركات الأخضر في الكثير من المناسبات السابقة، في ظل الضغوطات الكبيرة التي أعقبت المشاركة التاريخية في مونديال 94 بأمريكا.
بالأمس فقط، تأكد الجميع حتى من شكك سابقا بأن تلك الكلمات كان لها مفعول السحر على لاعبي الأخضر السعودي، الذين قلبوا كل التوقعات وأوقفوا مفعول قنبلة الأرجنتين الموقوتة " ليونيل ميسي "، ليرسموا الفرح في سماء " الوطن "، بانتصار تغنى به كافة العرب.