أكد عدد من الحرفيين، والأسر المنتجة، والمختصين، جاهزيتهم لتقديم كل ما هو جديد من الأعمال والمنتجات، التي تمثل هوية محافظة الأحساء، لزوار بطولة كأس العالم 2022.
وأوضحوا أن الحدث العالمي الكبير «كأس العالم 2022»، المقام حاليًا في دولة قطر الشقيقة، فرصة كبيرة لإبراز الهوية الأحسائية، والعمل على نشرها؛ بهدف إبراز تلك الأعمال، بحلول إبداعية، وبأحجام يسهل حملها.
الهدايا التذكارية الشعبية
قال المرشد السياحي وليد الزويمل، إن حدث كأس العالم بدولة قطر الشقيقة يعتبر فرصة لمشاركة الحرفيين والأسر المنتجة، بإنتاج العديد من الهدايا التذكارية الشعبية، والتي يجب تصميمها بطابع تراثي أحسائي.
وأكد أهمية تكثيف تواجدهم في العديد من المواقع، منها سوق الحرفيين، خاصة أن العديد من الزوار الأجانب سيتوجهون إلى هذا السوق.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالأسر المنتجة، وتخصيص مواقع لهم، الأمر الذي يساعدهم على تقديم ما لديهم من أعمال وإبداعات؛ ليستطيع الزائر أن يشتريها.
وأوضح أن من أبرز الأعمال، الأبواب الصغيرة بالطراز الأحسائي، والسلات الصغيرة من سعف النخيل، والحقائب الصغيرة من قماش البشوت، وغيرها من المقتنيات.
تسويق هوية الأحساء
أشار المهتم بتسويق هوية الأحساء قاسم الشافعي إلى العمل بشكل مبكر، قبل انطلاق البطولة، على إبراز الهوية الأحسائية، وفق خطة تسويق، بالمشاركة في العديد من المناسبات؛ لإبراز تلك الأعمال، التي تعكس الحلول الإبداعية من المنتجات الحرفية والثقافية الأحسائية.
وأكد أن كأس العالم فرصة للوصول إلى أسواق جديدة، تضمن تأصيل المنتج في ذهن المستفيد بروح هوية المكان، وذلك بالتعاون مع عدد من الحرفيين، ومن ذلك صناعة الأساور، والشنط على شكل بشوت، والسدو، والمباخر المصنعة من الخشب، وغيرها الكثير؛ لتقدم هدايا تذكارية لزائري الأحساء.
وبيَّن الحرفي المختص في خياطة البشوت حبيب بو خضر، أن الحرفيين يدركون جيدًا أهمية كأس العالم؛ كون الأحساء تعتبر موقعًا هامًا وقريبًا من دولة قطر الشقيقة، وأن الكثير من الزوار والسياح سيقصدون محافظة الأحساء للسياحة، ومنهم مَن سيحرص على شراء واقتناء بعض المنتجات والهدايا.
وأضاف: حرصنا على أن نقدم شيئًا يمثل هوية الأحساء بطابعها التراثي الأصيل، فكان العمل الجاد، ومن فترة مبكرة، على تجهيز العديد من المنتجات سهلة الحمل، ومتنوعة الأشكال، تمثل مقتنيات من أصل البشت الأحسائي.
حرص وشغف السياح
أشار الحرفي المختص في حرفة الفخار حسن الشوملي إلى أن كأس العالم فرصة كبيرة لكافة الحرفيين؛ لإظهار وإبراز أعمالهم، خاصةً أن الزوار من مختلف أنحاء العالم، سيتواجدون في الأحساء، مؤكدًا شغف السياح بمعرفة كافة التفاصيل عن الحرفة، والتوثيق بالتصوير والتسجيل والكتابة.
وتابع أن حرص السياح سيكون أكبر على شراء القطع الصغيرة، التي ترمز إلى هذه الحرفة، وتمثل الأحساء؛ لتكون لهم ذكرى، من ذلك «الحصالات، المصاخن، المباخر، الجحلة، الأكواب، المجرة، المزهرية والتحف».
قال الحرفي محمد الدخيل: «تعودنا أن نستقبل الزوار والسياح من كل مكان بفرحة وابتسامة كبيرة، ونحرص دائمًا على نقل صورة مشرّفة تمثل مملكتنا الغالية، وكذلك إبراز هوية المكان، من خلال ما نقوم به من الحرف المتنوعة الجاذبة، ولذلك لن نستغرب الإقبال الكبير من السياح خلال أيام كأس العالم».
واختتم: «عملنا على تجهيز الكثير من المقتنيات المصنعة من هوية الأحساء وطبيعتها ونخيلها الجميلة من الخوصيات والسعف وبأحجام مناسبة تشجع السائح على شرائها، ومنها السفرة، والمهفات التي تجد طلبًا كبيرًا، والقبعات، والزبيل الصغير، وكراسي القران، والمنسف، وغيرها الكثير».