@khalid_ahmed_o
شهد العالم حدثا هاما تمثل في انعقاد قمة «أبيك» في «بانكوك» والتي تشارك فيها المملكة للمرة الأولى، حيث دعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى المشاركة مع قادة الاقتصادات الأعضاء في المنتدى، الذي يضم دولا كبرى مثل، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وأستراليا وكوريا الجنوبية، ولم تأت دعوة المملكة للمشاركة في قمة المنتدى من فراغ، ولكن لما تتمتع به من ثقل اقتصادي وسياسي دولي، إذ إنها تتصدر دول مجموعة العشرين في معدل النمو خلال عام كما أنها أكبر مصدر للنفط في العالم، وحققت انطلاقا من «رؤية 2030» نتائج مهمة في تحسين بيئة الأعمال، والبيئة الاستثمارية، وفي مجال الاستدامة التي اتخذتها المملكة محورا أساسيا في التخطيط وتطوير السياسات والاستثمار وفي مجالات أخرى عديدة لفتت أنظار العالم، ومن تابع هذه القمة يلحظ تلك المكانة التي تجلت في دور وشخصية وفاعلية ولي العهد والتي تمثلت في جوانب عديدة منها حفاوة المشاركين بسموه واهتمام العديد من الدول باستقباله ودعوته لزيارتها بعد المؤتمر فهو رجل الرؤية ومخطط المستقبل الذي يدرك ما يفعل وما يقوم به من أجل المملكة والعالم في جوانب عديدة منها البيئة والسلام والاقتصاد والبناء ومساعدة الدول الفقيرة والمتعثرة وجوانب أخرى عديدة. إن الالتقاء بولي عهد مملكتنا الحبيبة كان هدفا لزعماء القمة، إذ مثل بلاده بأفضل صورة، منطلقا من الأهمية الإستراتيجية والتأثيرية للمملكة عالميا اقتصاديا وسياسيا، فللعمل السعودي الكبير إقليميا وعالميا شأن يهم الجميع في أنحاء العالم من منطلق أهمية الرياض وتأثيرها على السلم العالمي، وعلى الاقتصاد العالمي كفعل يتنامى يوما بعد آخر يعبر عن دبلوماسية مؤثرة وفاعلة وحنكة بالغة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي غير ويغير بما يقوم به ملامح كثيرة للسياسة والاقتصاد في المنطقة وربما في أماكن أخرى من العالم فهو برؤاه وفكره جعل من المملكة قبلة للسياحة ورائدة في التنظيمات الاقتصادية غير دورها الفاعل في إرساء السلام في العالم ما جعل الدول الكبرى تدرك أن الاهتمام بلقاء ولي العهد شأن مهم أثناء القمة ومن أهم معاني الاهتمام الكبير الذي يكنه العالم والشعوب المتحضرة لبلادنا وقادتها كبلد كبير وفاعل عالميا كونه لا يعادي أحدا ولا يعتدي على أحد بل يدعو إلى إحلال السلام في العالم ويسهم في نمو اقتصاد العالم ونشر السلام، إن مشاركة ولي عهدنا حفظه الله في قمة العشرين وما تبعه بعد ذلك من تلبية الدعوة لزيارة دول عديدة أكدت للجميع مكانة المملكة العربية السعودية عالميا ودورها الكبير الفاعل لا كدولة منتجة للنفط الذي يعد مرتكز صناعات وحياة سكان العالم، ولكن كدولة محايدة وملتقى للشعوب الإسلامية من دول العالم وداعية للسلام والأمن والتلاحم الإنساني بكل جوانبه الفكرية والدينية والاجتماعية والعلمية وأيضا كدولة ناهضة تسير بخطى واسعة نحو الأمام من كل جوانب الحياة والسياسة والدين. لقد لفتت تلك الرحلة الميمونة لولي العهد حفظه الله كل أنظار العالم وأرقت فكر الدول المعادية للسلام والتقدم، ونقول في النهاية إنه يحق لنا أن نفخر بقياداتنا الرشيدة ونشعر بالسمو والرضا البالغ ونحن نشهد وطننا المجيد في دوائر الضوء والاهتمام العالمي بدءا من الدول العظمى حتى الدول النامية والصغيرة مما أخرس من يتربصون بنا. حفظ الله مملكتنا وولاة أمرها وعلى رأسهم قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأدامهم فخرا لنا.