قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن مديرها العام رفائيل جروسي التقى بوفد روسي في إسطنبول، اليوم الأربعاء، لمناقشة الأمن والسلامة في محطة زابوريجيا النووية الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا.
وشهدت المحطة، التي سيطرت عليها روسيا بعد فترة وجيزة من بدء الغزو في 24 فبراير الماضي، قصفًا جديدًا في مطلع الأسبوع، ما أدى لتجدد المطالبات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتأسيس منطقة حماية حولها لمنع وقوع كارثة نووية.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن القصف على المحطة في الأشهر القليلة الماضية.
قطع خطوط الكهرباء في محطة زابوريجيا
أدى القصف إلى إلحاق أضرار ببنايات وسبق أن قطع خطوط الكهرباء التي تغذي المحطة وتعد حيوية لتبريد وقود مفاعلاتها الستة وتجنب وقوع انصهار نووي.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تغريدة "المدير العام للوكالة رفائيل جروسي التقى وفدا روسيا بقيادة رئيس روساتوم أليكسي ليخاتشيف في إسطنبول اليوم لإجراء مشاورات بشأن الجوانب التشغيلية المتعلقة بالسلامة في زابوريجيا في أوكرانيا وهم إقامة منطقة حماية للأمن والسلامة النووين بشكل عاجل".
ويحذر جروسي منذ أشهر من خطر وقوع حادث نووي كارثي بسبب القصف.
#أوكرانيا تنجو من كارثة نووية بعد قصف قرب محطة زابوريجيا
https://t.co/dYV4pldZVR #اليوم pic.twitter.com/wUIBJUusZB— صحيفة اليوم (@alyaum) November 21, 2022
ضمان سلامة محطة زابوريجيا
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي بأن تتسلم شركة تابعة لروساتوم، وهي شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية، أصول المحطة وتنقل الموظفين الأوكرانيين على قوة كيان قانوني روسي جديد، وقالت كييف إن الخطوة تصل إلى حد السرقة.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن روساتوم قولها في بيان إن الاجتماع في إسطنبول ركز على "ضمان سلامة المحطة".
وأضافت الشركة في البيان "أخذنا في الاعتبار الاستجابة الفورية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على القصف الضخم الذي استهدف المحطة في 20 نوفمبر هذا العام. وافق الطرفان على مواصلة التعاون".
أسوأ حادثة نووية
كانت تلك المحطة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، تزود أوكرانيا بنحو خمس احتياجاتها من الطاقة الكهربائية قبل الغزو الروسي، واضطرت المحطة للعمل بمولدات احتياطية في عدد من المرات.
وأثار القصف المتكرر في محيط المحطة مخاوف من وقوع حادث مروع في منطقة لا تبعد سوى 500 كيلومتر عن موقع أسوأ حادثة نووية في العالم التي شهدتها تشيرنوبل في 1986.