هل كنت تحاول ذات مرة الشرب من كوب أو زجاجة وسقطت من يدك نتيجة ضعف مفاجئ؟
من الممكن أن يحدث ذلك مع الجميع، نتيجة عوامل كثيرة، كالإرهاق أو عدم التركيز وخلافه.. لكن الجديد هو ما تشير إليه دراسة ربطت بين ضعف قوة قبضة اليدين وظهور الشيخوخة المبكرة.
وتوصلت دراسة حديثة أخرى، إلى وجود صلة بين ضعف قوة القبضة وتسريع شيخوخة الحمض النووي.
العلاقة بين قوة القبضة والشيخوخة المبكرة
أظهر تحقيق، أُجري في جامعة ميشيجان للطب في آن أربور، أن قوة القبضة في يدي الشخص هي علامة للعمر البيولوجي.
وعادة ما ينظر الباحثون إلى قوة القبضة كمؤشر حيوي للشيخوخة. ومع ذلك، تم إجراء عدد قليل من الدراسات للتحقيق في الآليات البيولوجية لضعف القبضة وما يؤديه من نتائج صحية ضارة تصل إلى الوفاة. بحسب موقع "boldsky".
وقد تكون زيادة قوة القبضة مرتبطة بأنماط الحياة كالتمارين واتباع نظام غذائي صحي. وعلى الجانب المقابل، قد يرتبط ضعف قوة قبضة اليدين بالأمراض المزمنة المتعلقة بالسمنة، والأمراض غير السارية، وأنماط الحياة قليلة الحركة.
نتائج أقرب للحقيقة
وقيمت الدراسة الجديدة قوة القبضة بثلاث ساعات جينية، تم تدريب خوارزمياتها على نتائج صحية مختلفة، وهي " PhenoAge " والتي "تتنبأ بنتائج الشيخوخة المتعددة بما في ذلك الوفيات والسرطان وألزهايمر، و"GrimAge" وتعني "مخاطر الأمراض والوفيات"، "DunedinPoAm" يقيس معدل الشيخوخة في وظائف القلب والأوعية الدموية، والتمثيل الغذائي، والكلى، والكبد، والرئة، واللثة، والمناعة. بحسب "wiley on linelibrary".
ويبلغ عمر المشاركين في الدراسة 50 عامًا فما فوق، وذلك في وقت بدء جمع البيانات بين عامي 2006 و2008، وتمت متابعتهم لمدة ثماني إلى عشر سنوات، ما عزز من صحة النتائج باعتبارها أقرب للحقيقة.
ووجد التحليل أن تناقص قوة القبضة يتزامن بشدة مع الساعات الثلاث، على الرغم من وجود اختلافات بين الرجال والنساء. ومن المحتمل أن تكون العلاقة بين قوة العضلات والشيخوخة اللاجينية مرتبطة بالآليات التي تنظم الصحة العامة.
وكان الارتباط بين ضعف العضلات ونقص هرمون التستوستيرون بين الشباب وكبار السن قويًا ومرتبطًا بشكل مستقل بالأمراض المتعددة. وفق "wiley on linelibrary".
ما الحل؟
وفقًا للباحثين، لا يوجد سبب معقول للاعتقاد بأن زيادة قوة القبضة وحدها ستعزز الصحة أو طول العمر. فزيادة قوة القبضة لن يكون لها أي تأثير على الصحة أو طول العمر، لاعتبارها مجرد مؤشر على قوة العضلات، وبالتالي فهي مرتبطة بشكل كبير بمقاييس قوة العضلات.
وفي النهاية لاحظ الباحثون أن الأنشطة التي تحسن القوة وتحافظ على الوزن الصحي، معروفة بأنها تعزز الشيخوخة الصحية وطول العمر. ومن بين أنماط هذه الحياة، اتباع تمارين: الأيروبيك، وتمارين تعزيز القوة كالذهاب إلى الجيم، واتباع نظام غذائي صحي.