جدد رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، تعهدات القيادة العسكرية بالانسحاب من المشهد السياسي حال توافق القوى السياسية.
ونفى البرهان توقيع أي اتفاق تسوية ثنائي مع أحزاب، في إشارة لتحالف الحرية والتغيير المركزي «قحت».
وشدد على ألا تفريط في وحدة المؤسسة العسكرية بما فيها قوات الدعم السريع، بينما أكد أن القوات المسلحة لم توقع على أي اتفاق ثنائي مع أي جهة.
حكومة مستقلين غير حزبية
خلال اجتماع مع كبار القادة بالقوات المسلحة ورؤساء الدوائر بقوات الدعم السريع عقد بالقيادة العامة للجيش السوداني، أوضح البرهان أن أي صيغة تضمن تماسك البلاد وتحفظ كرامة القوات النظامية بما يمكنها من القيام بواجباتها الوطنية، وتأتي بحكومة مستقلين غير حزبية، وتتوافق عليها القوى ستكون مقبولة من قبل القوات المسلحة.
وفي 4 يوليو الماضي تعهد البرهان بنأي المؤسسة العسكرية عن السياسة، استجابة لمطالبات المدنيين والمجتمع الدولي بعدم تدخل الجيش في السياسة، وتسليم السلطة إلى المدنيين وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة، في حين أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية "إيقاد" في 17 نوفمبر الجاري، التوصل إلى تفاهمات أساسية بين المكونين العسكري والمدني في السودان.
«البرهان» يجدد التزام السودان بمبادرة الأمن الغذائي العربي https://t.co/Kube8IU8vk#اليوم
— صحيفة اليوم (@alyaum) November 2, 2022
تحذير «الإخوان» والشيوعي والبعث
كان رئيس مجلس السيادة السوداني حذر في كلمة أمام حشد عسكري بمنطقة المرخيات في 13 نوفمبر الجاري، حركة «الإخوان» والحزبين الشيوعي والبعث من تحريض الضباط ومحاولة الدخول وسط القوات المسلحة.
وأكد أن الجيش سيقطع «لسان ويد» مَن يتدخل في شؤونه أو يسعى لإضعافه وتفكيك.
فيما شدد، أمس الثلاثاء، على التزام القوات المسلحة السودانية بعدم المشاركة في العمل السياسي، وصولًا إلى حكومة مدنية انتقالية من الكفاءات غير الحزبية.
وقال مخاطبًا الجلسة الختامية لاجتماع مديري ورؤساء الأجهزة الأمنية والمخابراتية بإقليم البحيرات العظمى، في الخرطوم: إنَّ الجيش «سيترك الأمر برمته للمكونات السياسية للوصول إلى اتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية انتقالية من الكفاءات غير الحزبية».