تأسست جدة كقرية صيد صغيرة منذ حوالي 2500 عام، واكتسبت هذه المدينة الساحلية أهمية كبيرة بسبب التجارة، لأنها كانت بمثابة ميناء للحجاج المتجهين إلى مكة لأداء فريضة الحج في عهد الخليفة عثمان بن عفان.
وتُعد جدة من أهم المناطق السياحية في المملكة العربية السعودية، بسبب طبيعتها الخلابة ومعالمها المميزة ووجهتها البحرية المثالية، لذا يطلق عليها بعض الناس اسم "حورية البحر الأحمر".
وفي السطور التالية نتعرف على أبرز المعالم السياحية في جدة وفقًا لموقع "welcomesaudi":
كورنيش جدة (واجهة جدة البحرية)
من الأشياء الجاذبة للسياحة في واجهة جدة البحرية احتواؤها على كثير من الرياضات المائية، ومناطق اللعب والمرافق العامة، لتكون مكانًا ملائمًا للزيارات العائلية وللسياح الراغبين في الاسترخاء والاستمتاع.
يوجد بكورنيش جدة أطول جسر للمشاة في المملكة، فضلًا عن وجود دراجات يمكن للزوار ركوبها على طول الكورنيش، بجانب كثير من المطاعم والمقاهي والأكشاك التي تتوافر فيها مجموعة من المأكولات الإقليمية والعالمية.
التأشيرة السياحية تتيح للمعتمرين الاستمتاع بأجواء #جدة التاريخية https://t.co/8oarzjTF9q #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم pic.twitter.com/TkHRPLKAPl
— صحيفة اليوم (@alyaum) April 14, 2022
يمكن للزوار ممارسة عدة أنشطة، مثل صيد الأسماك والتزلج على الماء وركوب القوارب، أو قضاء الليل داخل أحد الأكواخ الخرسانية والخشبية الموجودة على الشاطئ.
جدة القديمة (التاريخية)
للبلدة خلفية تاريخية مميزة، حيث كانت قديمًا ميناء تجاريًا، وكانت البوابة الرئيسية للحجاج القادمين من مكة المكرمة، وتتميز المدينة بهندستها المعمارية القديمة والمباني التقليدية التي شيدت باستخدام الحجر المرجاني والنوافذ الخشبية.
ومن مشاهد الجذب بها أزقتها الضيقة وشوارعها الترابية، والمباني التي يعود عمرها إلى أكثر من 500 عام، بالإضافة إلى عدة معالم سياحية أخرى.
متحف بيت نصيف
يقع منزل نصيف التاريخي في مدينة جدة القديمة، وشُيد في أواخر القرن التاسع عشر لصالح عمر نصيف أفندي، والذي كان محافظًا للمدينة، ومنذ 2009 اعتبر المنزل متحفًا ومركزًا ثقافيًا بالمدينة.
وبني المتحف على الطراز العثماني، ويتكون من قاعة مركزية وعدة غرف أخرى مزينة بالأعمال الفنية، وتتزين ممراته وأبوابه بالخط العربي، كما يضم المتحف مكتبة تضم نحو 16 ألف كتاب، تنتمي إلى المكتبة المركزية لجامعة الملك عبد العزيز.
متحف بيت المتبولي
يقع المتحف في زقاق القصاني في حي البلد بجدة، ويبلغ عمره 400 عام تقريبًا، وصُمم على الطراز المعماري الحضري عند بنائه، وينتمي المنزل إلى عائلة محلية ثرية، وجُدد بشكل طفيف للحفاظ على عراقة المكان.
ستجد بالمتحف عدة مقتنيات تاريخية كالجراموفونات القديمة، والسلالم الكلاسيكية، والأسقف الخشبية، والتحف المحلية، مما يعطيك نظرة شاملة على شكل الحياة اليومية للعربي القديم بالبلد في الماضي.
نافورة الملك فهد
تقع نافورة الملك فهد على الساحل الغربي للمملكة في جدة، وشيدت بين عامي 1980 و 1983 وافتتحت للجمهور في عام 1985م، وهي أطول نافورة من نوعها في العالم، ويبلغ أقصى ارتفاع للمياه فيها 853 قدمًا، ويمكن رؤيتها من جميع أنحاء مدينة جدة.
مع حلول الظلام تُضاء النافورة بأكثر من 500 مصباح مدمج في تصميمها، لذا يتغير لون الماء مع ارتفاعه مقابل سماء الليل فيتشكل مشهدًا ساحرًا.
بوابة مكة بجدة
يقف هذا الموقع في بداية الطريق المؤدي إلى مكة، حيث شهد باب مكة مئات الملايين من الحجاج الراغبين في زيارة موطن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو عبارة عن بوابة ثلاثية الأقواس ملحقة ببرج كبير على كل جانب.
ويعتبر المكان بمثابة نصب تاريخي حُوفظ على هيكله المهيب منذ أربعينيات القرن الماضي، عندما هُدم السور المحيط بمكة.