تشير "الشيخوخة الرقمية" إلى التعرض لآثار الأشعة فوق البنفسجية، المنبعثة من الشمس وأجهزة الكمبيوتر والهواتف، وتؤثر بالسلب على البشرة والعينين والمزاج والنوم الطبيعي.
الضوء المنبعث من الأجهزة الإلكترونية يمنع إفراز هرمون "الميلاتونين" المعروف باِسم هرمون النوم، حسب موقع "مايو كلينيك".
وعند نقص الهرمون لا تحدث عمليات الاستشفاء والتجدد في الجسم، كما تنشأ جزيئات أكسجين شديدة العدوانية "الأكسجين التفاعلي"، تدمر بنية الخلايا، وتتسبب في فقدان البشرة للمرونة وتؤدي إلى ظهور التجاعيد.
كما يتسبب نقص الهرمون في جفاف البشرة والاحمرار والتهيج، بالإضافة إلى تكون الأكياس الدمعية "سوائل متراكمة أو تورم في الأنسجة الدهنية تحت العين".
أنواع الشيخوخة الرقمية وأضرارها
شيخوخة الجلد
التعرّض المتكرّر للإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الشاشات، يتسبّب في تلف الجلد وتسريع شيخوخته، ما يؤدي إلى زيادة توليد أنواع الأكسجين التفاعلي، إذ أن الجلد الهدف الرئيسي للإجهاد التأكسدي "حالة عدم توازن في العوامل المضادة للأكسدة"، والصلة بين الشيخوخة والإجهاد التأكسدي وثيقة.
كما يؤثر الضوء الأزرق عالي الطاقة، بإنشاء ما يعرف بالجذور الحرة في الخلايا، التي تدمّر الحمض النووي، ما يؤدي إلى ظهور تجاعيد وبقع صبغية بالبشرة.
متلازمة الأيض
ربطت إحدى البحوث بين الجلوس لفترات طويلة والعديد من المشكلات الصحية، منها: السمنة وارتفاع ضغط الدم ومستوى السكّر في الدم والدهون في الجسم وحول الخصر ومستويات "الكوليسترول" غير الصحّية؛ ويُطلق عليها متلازمة الأيض.
ويمكن أن يكون أي نوع من الجلوس لفترات طويلة ضارًا للغاية، مثل الجلوس على المكتب أو عند القيادة أو أمام شاشة.
وضعية الجسم
كثرة الجلوس أمام الشاشة، تؤدي إلى آلام الظهر وشدّ الكتفين وارتخاء الذقن، وأيضًا مشكلات الرقبة، لذلك يجب الجلوس في بيئة صحية للعمل وعدم البقاء في الوضعية نفسها لفترات طويلة.
كيف تتجنب الشيخوخة الرقمية؟
لتفادي الآثار السلبية للشيخوخة الرقمية يجب إتباع نصائح منها:
-أخذ فترة استراحة من الجلوس كل 30 دقيقة في العمل، والحركة وتعديل طريقة الجلوس.
-استخدام خاصّية تعطيل الضوء الأزرق لصالح الأصفر "الوضع الليلي" المتوافر في بعض الهواتف الذكية.
-وضع واقي الشمس في كل الأماكن ذات السقف المنخفض "المكتب على سبيل المثال".
-الابتعاد عن الموبايل قبل النوم بنصف ساعة على الأقل.