جدَّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، خلال لقائه أمس الأربعاء، كبار قادة القوات المسلحة والدعم السريع، تعهدات القيادة العسكرية بالانسحاب من المشهد السياسي حال توافق القوى والأحزاب.
واستعرض البرهان، في إطار اجتماعاته مع القادة وكبار الضباط، بالقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد، مؤكدًا موقف الجيش الثابت بالوقوف مع تطلعات الشعب السوداني منذ أبريل 2019، مشددا على عدم التراجع عن ذلك الموقف.
الانسحاب من المشهد السياسي
كما جدد التزام القيادة العسكرية بالانسحاب من المشهد السياسي حال توافق القوى والأحزاب السياسية، لتتفرغ القوات المسلحة والدعم السريع للاستمرار في إعادة ترتيب صفوفهما ومراجعة تنظيماتهما وتتهيأ لتحديات المستقبل.
رئيس مجلس السيادة السوداني أشار إلى أن أي صيغة تضمن تماسك بلاده وتحفظ كرامة القوات النظامية بما يمكنها من القيام بواجباتها الوطنية، وتأتي بحكومة مستقلين غير حزبية، وتتوافق عليها القوى السياسية؛ ستكون مقبولة من قبل القوات المسلحة.
وشدد على ألا تفريط في وحدة المؤسسة العسكرية بما فيها قوات الدعم السريع، وأكد أن القوات المسلحة لم توقع على أي اتفاق ثنائي مع أي جهة.
وفي 13 نوفمبر الجاري، أكد البرهان، أن الجيش سيقطع «لسان ويد» مَن يتدخل في شؤونه أو يسعى لإضعافه وتفكيكه، محذرًا حركة «الإخوان» والحزبين الشيوعي والبعث من تحريض الضباط ومحاولة الدخول وسط القوات المسلحة.
وقال في كلمة أمام حشد عسكري بمنطقة المرخيات: "لن نسمح لجهة بأن تعبث بالقوات المسلحة ومن يحاول ذلك فهو عدو لنا".
حكومة مدنية من الكفاءات
شدد البرهان، أمس الأول الثلاثاء، على التزام القوات المسلحة بعدم المشاركة في العمل السياسي، وصولًا إلى حكومة مدنية انتقالية من الكفاءات غير الحزبية.
وقال مخاطبًا الجلسة الختامية لاجتماع مديري ورؤساء الأجهزة الأمنية والمخابراتية بإقليم البحيرات العظمى، في الخرطوم: إنَّ الجيش سيترك الأمر برمته للمكونات السياسية للوصول إلى اتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية انتقالية من الكفاءات غير الحزبية، لتقود البلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وأضاف أن القوات المسلحة السودانية ستعمل على حماية الفترة الانتقالية وصون وحماية الوطن.