وكأنه... حلم!!
••• أخضر شرَّفنا
••• أخضر رفع رؤوسنا
••• أخضر أكرمنا
أطل فارتقى، وأهلَّ فتعلّى، وسما فاعتلى.
منتخبنا "استمتع" وأمتع... هكذا أرادهم الأمير محمد بن سلمان أن يستمتعوا، لكنهم أضافوا المتعة للسعوديين والعرب أجمعين، وعندما تأتي المساندة والاهتمام من ثاني أعلى سلطة، فالنتيجة ستكون واضحة وناصعة.
أبطالنا كتبوا التاريخ، ونحن الذين لا تأتي مناسبة إلا ونرسم تاريخها وتاريخنا فيها.
الأقدام... تكتب التاريخ أيضًا، واللاعبون يرسمون لوحات الإبداع.
••• شكر وتهنئة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو وزير الرياضة، ورئيس وأعضاء الاتحاد، واللاعبين، والطاقم الفني والطبي، ولا ننسى الجماهير السعودية التي قطعت مئات وآلاف الكيلو مترات، وتجشَّمت عناء السفر من أجل النصر.
••• محمد العويس قدَّم واحدة من أروع مبارياته، وكان نجم المباراة، وإذا استمر على هذا المستوى فحتمًا سيحصد لقب أفضل حارس في البطولة.
ورغم أننا تلقينا هدفًا مبكرًا، لكن عزم الأبطال لم ينهد، بل اشتد.
ونجحوا في تحجيم ميسي ورفاقه، وألبسوا ميسي طاقية الإخفاء، ثم الإخلاء.
الصقور اعتمدوا خطتين: مصيدة التسلل والانطلاقات السريعة، وكنتُ أخشى أن تكون المصيدة ضد المنتخب، لكنهم كانوا على الوعد.
••• وكان من المتوقع أن يضع مدرب الأرجنتين خطة مضادة للتسلل، مثل أن تبدأ الكرات من المنتصف وإلى الأطراف، لكن مدربنا ونجومنا وقفوا بالمرصاد لكل الخُطط والمحاولات.
بعض الترشيحات أكدت هزيمة السعودي بأربعة أو خمسة أهداف، لكنهم أبوا إلا أن يحطّموا أسطورة الأرجنتين.
••• هدف صالح الشهري رائع، وهدف سالم الدوسري أروع، وقد جاء بعد فاصل مهاري، ثم سدد الكرة في الزاوية اليسرى للحارس؛ ما يدل على مهارات وموهبة سالم العالية التي رأيناها في بطولة الدوري من خلال تخطياته وتسديداته الراقية والمبدعة.
••• الحماس الذي كان عليه لاعبو المنتخب أدى إلى إصابة ياسر الشهراني (بلا عمد طبعًا)، وعلى اللاعبين أن يتحكموا بحماسهم وأعصابهم؛ لتكون لصالح المنتخب وليس ضده، وهم قادرون على ذلك.
إلى الأمام أيها الأبطال، فأنتم في حضرة التاريخ.
••• نهاية
«التاريخ يكتبه المنتصر».