قالت مجلة «ذي سبيكتاتور» إن نظام الملالي في حالة حرب مع أبنائه، في إشارة لقمعه الشباب والطلاب المحتجين منذ تجدد الانتفاضة الشعبية في إيران، التي تفجرت في سبتمبر الماضي.
وبحسب مقال لـ«هارييت سيرجينت»، تخوض إيران صراعًا بين «ثيوقراطية» تعود إلى العصور الوسطى وجيل «تيك توك»، ويقول: أدى مقتل شابات مثل حدس النجفي ومهسا أميني في أواخر الصيف إلى خروج الطلاب إلى الشوارع.
اعتقال الآلاف
وتابع المقال: حتى الآن تم اعتقال الآلاف، بينهم ممثلات وكتّاب وموسيقيون ورياضيون.
وأردف الكاتب بقوله: على عكس التحديات السابقة للقادة الدينيين المسنين في إيران، فهذه حركة احتجاجية بدأتها وقادتها ومنحتها الزخم النساء والشابات.
ونقل عن إحدى الإيرانيات قولها: أحد الأسباب لحالة التحدي لهؤلاء الفتيات وباء فيروس كورونا، كان إغلاق المدارس يعني أن التلميذات قد فاتتهن سنتان من التلقين العقائدي الحاسم.
غياب الخوف
المواطنة الإيرانية تابعت بالقول: ليس لديهن خوف، إنهن يبصقن على أي شخص يحاول اعتقالهن، قد يكون الافتقار للخوف هو السبب الذي دعا البرلمان الإيراني الأسبوع الماضي إلى إعدام 15 ألف متظاهر محتجزين الآن في السجون الإيرانية سيئة السمعة.
وأضافت: سيكون من المروع القيام بذلك، خاصة أن علي فدوي، نائب قائد الحرس الإرهابي يقول «إن متوسط عمر المعتقلين هو 15 فقط».
المنتخب الإيراني
ويقول الكاتب: هذا نظام في حالة حرب مع أبنائه، لا عجب أن رفض المنتخب الإيراني لكرة القدم يوم الإثنين غناء نشيده الوطني.
ونقل عن سيدة اسمها ليلى مو، يتحلق حولها المحتجون، قولها: العالم بحاجة إلى أن يستيقظ، هذا هو القرن 21، ليس من المقبول أن تقتل الحكومة الأطفال أو المراهقين أو الطلاب بسبب الرغبة في التمتع بحياة طبيعية.