أعلن مفتي جبل لبنان، الشيخ محمد علي الجوزو أن اتفاق (مار مخايل) «جوّع» الشعب، و80% منهم لا يملك المال لشراء الرغيف، متهمًا "حزب الله" بقتل الزعماء والفقراء في آن واحد، وتعطيل الحياة السياسية.
وأكد في تصريح، أن حزب الله خائف من أن يأتي رئيس للجمهورية لا يكون مؤتمنًا على وجوده ورسالته الإنسانية الكبرى وبطولاته العظيمة، مردفا: "رغيف الخبز هو الحكم بيننا وبين حزب الله، هناك 80% من أبناء الشعب اللبناني لا يجدون رغيف الخبز إلا بصعوبة، بسبب اتفاق مار مخايل".
الموت هربًا من الجوع
ووجّه الجوزو حديثه لـ"حزب الله" قائلا: "لقد تسبب شريككم ووكيلكم السابق في الحكم في إغراق فقراء الشعب اللبناني في مياه البحر، ماتوا هرباً من الجوع الذي شاركتم في تغطيته والوصول إليه، كما تسبب هذا الاتفاق في هجرة نصف الشعب اللبناني إلى الخارج بحثًا عن رغيف الخبز الذي حرمتموه منه ودفعتم به، ليخوض غمار البحار ليستعيد كرامته التي فقدها في بلده".
وأضاف مفتي الجبل: "نائب حزب الله محمد رعد، يريد رئيسًا للجمهورية على مقاسه ومقاس حزب الله وحده، رئيسًا يحمي مصالح الحزب، وإلا فالفراغ لأشهر عديدة.. أما الشعب فلا قيمة لرأيه أو لمصيره".
وتابع: "ذكرني محمد رعد بالشخصيات الدكتاتورية التي تتكلم من أنفها وتشعرنا بالعظمة وأنه يستطيع أن يعطل انتخاب الرئيس إذا لم يكن على مقاسه.. ولا بأس من تدمير وطنه".
لبنان ضحية جهل وتعصب
وأكمل الجوزو: "مسكينة تلك التي يسمونها الديموقراطية، لقد سقطت، وماتت بفضل حزب الله، وسقط لبنان ضحية الجهل والتعصب الأعمى، ما زلت يا حسن نصر الله تدافع عن الرئيس ميشال عون وتتغنى بإنجازاته وعجائبه التي أذلت الشعب اللبناني وذهبت به إلى الجحيم".
وقال: "حزب الله الذي يخيف الكبار والصغار برصاصاته التي قتلت كبار الزعماء وعلى رأسهم الرئيس رفيق الحريري، حزب الله خائف، فمَن يصدق أنه يخاف على نفسه".
وأشار إلى أن الجيش المنوط به حفظ أمن الشعب اللبناني لم يقترب من سلاح حزب الله الذي يغدر ويقتل، فممن يخاف حزب الله؟ وهل هناك قانون يطبق على جرائمه في لبنان؟ وفي طليعتها محاسبة الذين قتلوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وكافة الشهداء.
حزب الله يمثلون أقلية استبدادية في السياسة
وأكد أن عقيدة حزب الله القديمة الجديدة هي التعطيل، لأنهم يمثلون أقلية استبدادية في السياسة، وليس أمامهم سوى أسلوب التعطيل، لافتا إلى أن "حزب الله" يريد أن يفرض سياسته على المنطقة بالتخريب والفوضى والوقوف في وجه أي تقدم حضاري يعارض وجوده.