بعد أكثر من ربع قرن، بدأت شركة الكهرباء بمحافظة حفر الباطن في إزالة أسلاك الضغط العالي، والمحولات العلوية على الأعمدة الخشبية؛ تمهيدًا لإزالة تلك الأعمدة، التي يتجاوز عمرها العشرين عامًا، في عددٍ من الأحياء، والتي تفجع كل فترة بسقوط أحد تلك الأعمدة على المنازل والمارة، الأمر الذي يدفع مالكي المنازل إلى تغيير المخططات.
حق التقاضي
وقالت المحامية «بيان زهران»: إن المادة السابعة والأربعين من النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية، كفلت حق التقاضي بالتساوي للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة، وفق إجراءات يحددها النظام، وتضمنت الفقرة العاشرة من المادة الثانية من نظام الكهرباء الصادر بقرار مجلس الوزراء «262»، ضرورة التأكد من التزام قطاع الكهرباء بالأنظمة والمقاييس والمعايير البيئية والسلامة المعتمدة في نشاط الكهرباء.
المشروعية والملاءمة
وأوضحت زهران، أنه في حال وجود مخاطر، يطلب المتضرر إزالة الضرر، أو التعويض عنه، وهنا تنظر اللجنة المختصة، الدعوى، وفقًا لمبدأ المشروعية، ومبدأ الملاءمة، بدراسة مشروعية القرار الصادر من الجهة التي اعتمدت بناء «عمود الكهرباء»، وملاءمته وموازنته مع وقائع الدعوى محل النزاع.
وبيَّنت أنه سواء كانت تلك الخطورة حتمية، أو محتملة، تُحدد الاحتمالات والمخاطر؛ الأمر الذي يتطلب جهة خبرة لتُحدد بدقة معيار المخاطر والأضرار، حتى يكون المركز القانوني للمشتكي واضحًا ودقيقًا، ويمكن إيضاحه أمام الجهة المختصة لاتخاذ قرارها على ضوء تلك الوقائع والمستندات.
الأعمدة غيرت مخططات المنازل
وأكد مواطنون أن هذه الأعمدة تسبب التشوُّه البصري، واضطرت الكثيرين إلى تغيير مخططات المنازل، خاصةً في ظل انتهاء عمرها الافتراضي، وسقوط بعضها بالفعل.
وقال المواطن «ثامر الشمري»: إن أهالي حي النزهة يعانون التشوه البصري، جراء هذه الأعمدة؛ ما اضطر الكثيرين إلى تغيير مخططات منازلهم، خاصةً أن الأعمدة تعيق مداخل المنازل، وأنه رفع بلاغًا إلى الشركة السعودية للكهرباء، مشيرًا إلى خطورتها على الأطفال، خاصةً أنها قد تسقط في أي لحظة.
أعمدة إنارة خشبية يتجاوز عمرها 20 عاما
وبيَّن المواطن «نايف الجميلي»، أن أصحاب المنازل يواجهون مشكلة في اختيار شركة الكهرباء لمواقع العدادات الجديدة، بعد إزالة الأعمدة، والذي يضيع عليهم أمتارًا عديدة في المظهر الخارجي للمنزل، الذي يفقده بريقه؛ لوجود عمود خشبي يحمل مولدات التشغيل الكهربائية، وقد يتجاوز عمره الـ20 عامًا في أغلب الأحيان.
وتساءل: «كيف لعمود خشبي أن يصمد هذا الزمن؟، وهل نبقي أيدينا على قلوبنا لفترات أطول خشية سماع فاجعة مؤلمة بسقوط مولد كهربائي، مثلما حدث ببعض المنازل؟»، مشددًا على ضرورة أخذ رأي صاحب المنزل في اختيار المكان المناسب للعداد.القيمة السوقية.
أما المواطن «بندر الملحم»، فأكد أن الأعمدة الخشبية أمر مؤثر على حياة الناس، وعلى القيمة السوقية للمنازل، وأن أحدًا لا يقدم على شراء منزل أو أرض بها «طبلون كهربائي»؛ الأمر الذي يؤثر على المحافظة ككل، خاصةً أن حفر الباطن تشهد أعلى درجات الحرارة في فصل الصيف، في حين تسجل في فصل الشتاء أقصى درجات البرودة، متسائلًا: «كيف لعمود خشبي أن يقف صامدًا أمام هذه العوامل؟».
الأعمدة تعرض المارة للصعق الكهربائي
وقال المواطن «مديد مطر»: إن تقديم الخدمة الكهربائية بشكل آمن وسليم، من الحاجات الضرورية التي تقدم للمواطنين، وألا تكون سببًا في التشوه البصري.
وأضاف أن الأعمدة الخشبية، معرَّضة للسقوط أثناء الرياح، أو تعريض المارة للصعق الكهربائي.
وأشار إلى وجود محولات كبيرة، تختزل من أراضي المواطنين.