في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- تشهد المملكة نهضة عمرانية كبيرة، وخاصة التوسع في المسطحات الخضراء (مشاريع السعودية الخضراء) باستثمارات تقدر بقيمة 700 مليار ريال، مما يساهم في دعم، ونمو الاقتصاد الأخضر، ودعم مجموعة كبيرة من القطاعات الوطنية ضمن التحول الاقتصادي، ورؤية المملكة 2030م.
والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر يعمل على تنفيذ (مشاريع السعودية الخضراء) ودراسة أهداف التشجير، ومستقبله في المملكة، حيث يسعى المركز الوطني إلى زراعة 10 مليارات شجرة وتأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في السنوات القادمة للوصول إلى غطاء نباتي عام، ومستدام في جميع أنحاء المملكة، والذي سوف يقلل من معدلات الكربون، ويحسن من جودة الحياة.
فهناك توجه مستقبلي في المملكة نحو الاهتمام بالبيئة، وأنسنة الأماكن، حيث تمت إقامة عدة مؤتمرات ومعارض محلية وإقليمية، ودولية لتقنيات التشجير، ودعم (مشاريع السعودية الخضراء) وقد بدأ منذ عام 2016م، وبدأت ثماره تتجسد في الحدائق، والعناية بها وتشجيرها، والذي يعكس جهود المملكة في دعم الغطاء النباتي، وحماية البيئة محليًّا، وتحقيق طفرة نوعية في مجال الحفاظ على البيئة.
فالخضرة تؤدي إلى حماية البيئة من التلوث، وسوف تنعكس آثارها على الحد من التصحر، وتعزز التنوع الأحيائي، مما يدفع في اتجاه مستقبل للوطن، وبيئة نظيفة في بلادنا، وأكثر استدامة، ويرتقي بجودة حياة الإنسان، ويعزز رفاهيته، حيث إن المسطحات الخضراء تعزز جودة الحياة، والصحة العامة في المملكة والأنظمة البيئية، وتحسن من خصائص التربة، وتنمية الغطاء النباتي.
وتقنية الاستمطار الصناعي، وتعزيز موارد المياه في المناطق الجافة، والاستفادة من التجارب الدولية في التشجير الزراعي، وتوعية المجتمعات المحلية عن فوائد التشجير، والتعرف على ممارسات التشجير عالميا، وحماية مواقع الغطاء النباتي، والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها ومكافحة الاحتطاب، والتعرف على نماذج النجاح المطبقة عالميا.
إضافة إلى الإشراف على إدارة أراضي المراعي، والحدائق والغابات، والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية البيئية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة (مشاريع السعودية الخضراء) والمحافظة على الموارد الطبيعية، وحماية البيئة. وتحقيق الأهداف العامة للتشجير، حيث يتوقف التشجير على التقيد بالشروط والمواصفات، والعمل المتواصل الجاد من جميع القطاعات.
ونقترح أن يقوم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر بتشجير مساحات ميدانية مطلة على الطرق السريعة، وخاصة بجانب المدن، والقرى الواقعة على الطرق السريعة عبر شبكات الطرق في جميع مناطق المملكة، وتشجير هذه المساحات، وتحديد أنواع النباتات الملائمة لكل مدينة وقرية، وهجرة ووضع خطط تنفيذية مع القطاعات البلدية، والزراعية والمياه في كل مدينة، وقرية وهجرة.
وتنفيذ مشاريع التشجير من قبل البلديات الفرعية، والوحدة الزراعية التابعة لوزارة الشؤون البلدية، والقروية ووزارة الزراعة وفقا لأفضل المواصفات، وتنفيذ المشاريع في مجال التشجير، وزراعة النباتات لتحقيق الهدف الأساسي من (مشاريع السعودية الخضراء) ونشر الرقعة الخضراء، وتجميل المدن، والقرى والهجر بالأشجار والمسطحات الخضراء، وإبراز المظهر الحضاري للمدن، والقرى والهجر الواقعة على الطرق السريعة.
فهذا الاقتراح، وكل ما ذكر سوف يساهم في تحقيق أهداف (مشاريع السعودية الخضراء) والتنمية المستدامة للبيئة المحلية، ودعم مشاريع البحوث، والدراسات في مجال التشجير، ومكافحة التصحر، وتأثير التشجير في الأنظمة البيئية، في جميع مناطق المملكة الزراعية والمائية، وإبراز دور المملكة في دعم (مشاريع السعودية الخضراء)، وأهمية دور المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر.
[email protected]