@Sa3eed3esa
* حينما تعتلي.. وتتربع، وتتمدد على القمة.. تلك القمة التي حاولت.. مرارًا وتكرارًا الوصول إليها.. قبل أن تتعثر خطواتك، وتضطر للتوقف والتفكير قبل إعادة المحاولة مجددًا.. من أجل إتقان السير مرة أخرى بخطوات ثابتة.. رغم الصعاب والعراقيل.. التي تشبه إلى حدٍّ كبيرٍ "السير على الأشواك"، إلا أن وقوفك مجددًا رغم كل ذلك.. سيُنسيك كل شيء، وسيلفت انتباهك المديح والتصفيق والإعجاب والتقدير من قِبَل المنصفين.. ولن تلتفت للشامتين.. العابسين.. المتلوِّنين.
* "قبل ملحمة الأرجنتين" .. كان المتشائمون والمتلونون في الشارع الرياضي كثيرين.. وكان أغلبهم يراهنون ويتحدون ويجاهرون بآرائهم وتوقعاتهم المحبطة، وحتى "في أمنياتهم بلا خجل" عمَّا ستسفر عنه تلك القمة.. إلا أن أمانيهم وأحلامهم ذهبت أدراج الرياح، بعد الإصرار والأداء التاريخي، الذي قدَّمه نجوم الأخضر، من أجل رفع راية المملكة في العُرس العالمي الكبير .. الذي أكد من خلاله الأخضر أن اللاعب السعودي قادر على تحقيق وصناعة المفاجآت متى ما أراد، وكيفما شاء..
وأعتقد أن ما تحقق من فوز تاريخي يُعدُّ إحدى لبنات بناء اللاعب السعودي من جديد، والذي سيكون بكل تأكيد أحد العوامل المهمة والمذهلة للكرة العالمية إذا استمر في المحافظة على البناء بالأداء والفكر والتطلعات.
* وفي خِضمِّ "ترقب الكرة الأرضية" عما ستسفر عنه نتيجة الأخضر اليوم أمام بولندا، في ثاني مباريات المجموعة، والترقب لتحقيق حلم خطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، فإن ما يُثلج الصدر هو ذهول ومراقبة واهتمام العالم بالتطور الذي وصلت إليه الرياضة السعودية، وقدرتها على تسجيل حضورها في كافة المحافل العالمية، بعد أن أصبحت المملكة إحدى أهم الوجهات الرياضية في الشرق الأوسط، وهذا الأمر، بكل تأكيد، انعكس على شكل الأخضر في المونديال العالمي..
تمنياتي للأخضر بالتوفيق، عصر اليوم، وأن يسعى الصقور الخُضر لتقديم مستوياتهم المعروفة عنهم، وهذا يكفينا.. نلتقي