لقيت الموافقة على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في إيران وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في جرائم النظام خلال الانتفاضة الشعبية ترحيبا دوليا واسعا من المسؤولين والنشطاء السياسيين العالميين.
ووصف الكثيرون القرار بأنه انتصار للشعب الإيراني، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على استمرار دعم الإيرانيين ضد «القمع الوحشي» الذي يمارسه النظام والسعي لمحاسبة مرتكبي هذا القمع العنيف.
التزام المجتمع الدولي
ووصف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الموافقة على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن احتجاجات إيران بأنها مؤشر على التزام المجتمع الدولي بمحاسبة النظام على «القمع الهمجي»، وشدد على استمرار جهود بلاده وحلفائها لمحاسبة ملالي طهران.
من ناحيته، قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي: الموافقة على القرار، لا تدع مجالا للشك حول إصرار المجتمع الدولي على التعامل مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومنع إفلات المنتهكين من العقاب.
جرائم ملالي إيران
من جهة أخرى، أعربت مجموعة من النشطاء في بيان، عن تقديرها لإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران بقرار الأمم المتحدة، والموافقة على إنشاء لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في جرائم النظام الإيراني، ما أدانت الحكومات التي صوتت ضدها.
وأعلن الاتحاد الوطني من أجل الديمقراطية في إيران أن قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إيران، أكثر من أي شيء آخر، هو نتيجة التضحيات الفريدة للشعب الإيراني من أجل الحرية. كثيرون مثل بويا بختياري، ونويد أفكاري ومهسا أميني فعلوا ذلك.
الضغط على النظام
وفي إشارة إلى قرار مجلس حقوق الإنسان، أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ، تضامنها مع «المتظاهرين الإيرانيين الشجعان» واستمرار الإجراءات لزيادة الضغط على النظام الإيراني.
وقد صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جلسة خاصة بشأن قمع الثورة الإيرانية من قبل النظام، لصالح تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق في هذا الصدد.
وصوت 25 عضوا في مجلس حقوق الإنسان، ليل الخميس/الجمعة لصالح القرار وصوت 6 أعضاء ضده، فيما امتنع 16 عضوا عن التصويت.
وكانت أرمينيا والصين وكوبا وباكستان وفنزويلا وإريتريا هي الدول الست التي صوتت ضد هذا القرار.
اليوم الـ71 للانتفاضة
إلى ذلك، دخلت انتفاضة الشعب الإيراني يومها 71 اليوم الجمعة، في وقت شهدت فيه مدن محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد ومن ضمنها زاهدان وخاش وجابهار وايرانشهر وبيشين، تظاهرات حاشدة نادت بشعار: «الموت لخامنئي».
وأطلقت قوات الحرس النار على المتظاهرين في زاهدان مما أدى إلى إصابة العشرات.
ووفقا لمنظمة «مجاهدي خلق» سجلت الانتفاضة حتى الآن خروج أكثر من 252 مدينة، في حين سقط 660 شهيدا واعتقل نظام الملالي نحو 30 ألف محتج.
