قال مستشارو الأعمال في شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" للخدمات المهنية التي تتخذ من لندن مقرا لها، في دراسة نشرت اليوم الأحد، إن أزمة الطاقة الحالية وتعطيل إمدادات الوقود الأحفوري الروسي، يهددان القطاع الصناعي في أوروبا وقد يؤديان إلى تقليل حجم التصنيع.
وتفقد أوروبا حاليا قدرتها التنافسية وجاذبيتها كموقع للإنتاج، فيما تتضرر الصناعة في ألمانيا، التي تعد مركز للقوة الاقتصادية في القارة، بشكل كبير بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي.
وقال أندرياس شبين، رئيس القسم الفرعي الإستراتيجي التابع لشركة "برايس ووترهاوس كوبرز"، والذي أعد الدراسة: "يمكن للعديد من الشركات أن تقرر في المستقبل إعادة هيكلة إنتاجها داخل أوروبا".
ووجدت الدراسة أن قطاعات المعادن والكيماويات والسيارات تتعرض لضغط كبير جدا في ألمانيا، في حين ترتفع الأسعار بصورة أكثر اعتدالا في فرنسا وإسبانيا، حيث يرجع ذلك إلى حد كبير إلى الطاقة المولدة من الطاقة النووية، أو عن طريق مصادر الطاقة المتجددة.