أثرت القهوة السعودية والعروض المسرحية والفنية زوار كأس العالم بـ"واحة الأحساء"، إذ تشهد فاعليات ترفيهية وثقافية لجميع أفراد الأسرة.
وحرص المنظمون على فتح أبواب قصر محيرس أمام الزوار للتعرف على المعلم الآثري الهام، وسط إقبال متزايد للاستمتاع بالفاعليات.
وعملت هيئة التراث على إبراز القهوة السعودية بشكل لافت، نال إعجاب الزوار من خلال الأركان الخاصة بهذا المنتج وطريقة إعداده، وفي قصر محيرس ومتنزه عين نجم، شهد الركن تفاعلًا من الزوار مع ما يقدمه من محتويات ومعلومات خاصة بالقهوة السعودية، بداية من البذرة والثمار الخاصة بالبن حتى مرحلة الحصاد ومواقع زراعتها التي تشتهر بها المنطقة الجنوبية.
تعريف الزوار بطريق إعداد القهوة السعودية
جرى التركيز على نوعين يتم استخدامهما بالمملكة هما: البن الهرري والبن الخولاني، وتعريف الزوار بطريقة التحميص، العالي والمتوسط)، مع ذكر طرق إعداد القهوة في المناطق الـ5، الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية والوسطى، وما يضاف للقهوة من مكونات تختص بكل منطقة لإضفاء النكهة الخاصة بها.
تختلف كل منطقة عن الأخرى، كما يوضح ركن الأدوات المستخدمة، في الإعداد من ذلك المهباش، والنجر، والمنفاخ، والمحماس، والبيز، ودلة رسلان، والدلة البغدادية، إضافة إلى حرص الركن على تقديم الضيافة بتناول التمر والقهوة.
أوبريت وطني و16 عرضًا مسرحيًا خلال شهر
تشهد خشبة مسرح قصر محيرس، وعلى مدى شهر، 16 عرضًا مسرحيًا تفاعليًا مع أوبريت وطني، تقدم خلال أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد.
ويجرى عرض مسرحية الأطفال صندوق الأسرار التي تتحدث عن قصة طفل يحتفظ بصندوق يجمع فيه ألعابه وأسراره، ليفتح في أحد الأيام ذلك الصندوق ليعرض في سرد مسرحي جميل تلك الأسرار.
كما تقدم مسرحية البرباس، ومسرحية الألعاب الارتجالية، بجانب أوبريت وطني يحمل عنوان «أغاني في حب الوطن» من تأليف سلطان النوة وإخراج إيمان الطويل.
حضور عائلي بمسرح محيرس
شهد المسرح حضور عائلي كبير، حرصت العائلات على اصطحاب الأطفال خلال فترة إجازة الفصل الدراسي الأول، والتواجد بقصر محيرس للاستمتاع بالفاعليات المقامة، وسط إشادة كبيرة بما يقدم ويخدم جميع شرائح المجتمع.
حرص المنظمون للفاعليات على فتح أبواب قصر محيرس أمام الزوار؛ لمشاهدته من الداخل وما يحتويه، حيث وجدها الزوار فرصة كبيرة للتعرف على المعلم الأثري الهام نظرا لما يحمله من قيمة تاريخية وحضارية مهمة.
وتُبرز مباني القصر فنون العمارة العريقة بالأحساء، والذي بني على يد الإمام سعود بن عبد العزيز عام 1208 هـ، واستخدم كقلعة حربية صغيرة مكونة من مجموعة من الأبراج، رسمها على شكل دائري تضم الكثير من الغرف.
الحرف اليدوية تجذب زوار كأس العالم
جذبت الحرف اليدوية بقصر محيرس الأثري، العديد من الزوار لمعرفة أسرارها، وروت الحرفية منى العنزان، وهي ممسكة بالمطرقة والأزميل طريقة الحفر على الخشب، وقالت: من صغر سني أحببت كثيرا العمل على الخشب، وحرصت على تطوير نفسي لتعلمها.
وأضافت: التحقت بدورة قدمها الفنان التشكيلي حسين الرمل، واستفدت منها كثيرا، وبأدوات بسيطة من المطرقة والأزميل والخشب استطعت أن أنفذ أعمالا كثيرة منها الآيات القرآنية والأسماء والحروف، كما نفذت بعض المشغولات مثل الطيور.
وتابعت العنزان: اشتركت بالعديد من الفاعليات داخل المملكة وخارجها منها المشاركة في الأحساء والطائف في سوق عكاظ، وحصلت في إحدى السنوات على المركز الثالث، وكذلك شاركت في النعيرية والدمام ودولة الكويت، وأجدها فرصة بأن أدعو الجميع لتعلم الحرفة وأنا على استعداد تام لخدمة كل من يريد التعلم.
ارتفاع الطلب على الأكلات الشعبية
ساهمت الفترة الحالية من إجازة الفصل الدراسي الأول، وبالتزامن مع مونديال قطر 2022، في ارتفاع مؤشرات البيع الخاصة بالأكلات الشعبية الأحسائية التي تعدها الأسر المنتجة نظير الطلب المتزايد عليها خصوصا أكلات الهريس، والجريش، والمرقوق، والأرز الحساوي، اللقيمات، ومندي اللحم.
تقول أم عبد الرحمن، إن الفترة الحالية التى تتزامن مع كأس العالم تمثل فرصة لكثير من الأسر المنتجة لزيادة دخولهم، إذ تُقبل كثير من الأسر على الأكلات وخصوصا الشعبية منها، والخفيفة.
وتُضيف: نحرص على لتعريف الزوار وخصوصا زوار كأس العالم بالأكلات المتنوعة مثل العصيدة وقرص المدبس والودمة الحساوية.
تقديم العصيدة والهريس والجريش للزوار
شهد سوق القيصرية، ارتفاعا في مبيعات الأغذية ومنها العصيدة، والأرز الحساوي الأحمر، وهو يمثل غذاء هاما للجسم خصوصا بعد طبخه مع اللحم، بالإضافة إلى الطلب على الهريس والجريش والفول.
وتمثل هذه الأغذية مصدرًا هامًا لطاقة الجسم لما تحتويه من مكونات مفيدة يعرفها تماما الأهالي في الأحساء ويحرصون على تقديمها للزائرين والسائحين من كل مكان للتعريف بها وتقديمها لهم أثناء الزيارات.