انطلق المعرض الثنائي "محاور" للفنانتين إيمان الجشي ومهدية آل طالب، بتنظيم من بلدية القطيف، وبالتعاون مع نادي الترجي ومركز التنمية ونادي الفنون في صالة علوي الخباز بالقطيف.
ويقدم المعرض، الذي يستمر حتى ٢٩ من نوفمبر، تجربتين مختلفتين للفن التشكيلي، ويحمل ٨ جداريات للفنانة مهدية آل طالب، و45 عملًا للفنانة إيمان الجشي.
ثنائية فنية بأسلوب وخط مختلفين
ذكرت الجشي أن معرض "محاور" رغم أنه يجمع بين فنانتين، فإن لكل منهما خطًا وأسلوبًا مختلفًا، واحتفظت كل منهما ببصمتها الخاصة، وأكدت أن البحث الدؤوب والتجدد وسيلتهما للإبحار في عمق العملية الإبداعية.
وبينت أن زميلتها الفنانة التشكيلية مهدية آل طالب تشارك بتجربتها في هذا المعرض تحت مسمى "الفزاعة"، وتعبر فيها عن زمن كورونا وقت الحجر.
وهذه الأعمال ذات الأحجام الكبيرة ولدت من رحم إحساس ومشاعر مختلطة من القلق والخوف والأمل، ليوم وغد أفضل، واستثمار تلك الفترة بالبحث والتعليم لإنتاج أعمال تشكيلية مغايرة تناسب تلك الفترة.
حبكة التلاقي بأسلوب فني
وعن أعمالها ذكرت الجشي أن تجربتها في هذا المعرض جاءت من خلال التأمل في شعيرة الحج وقوانينه الربانية لتلبية نداء الله، هذه الصورة العظيمة التي أثارت حماستها إلى خلق لغة فنية يمتزج فيها الجمال والإيمان، وما استهوى روح الفنانة داخلها من صور حية ترمز للغة الخفية للكون وعلاقته بالخالق.
اللغة التي تعنى بالجانب الروحي، وتجاوز المظهر الخارجي، وتعبر عن علاقة الروح بخالقها، مستلهمة روح الخط كشاهد على هذه الروحانية بانطلاقة حرة تسيطر عليها جمالية المسار وحبكة التلاقي بأسلوب فني معاصر.
وأضافت الجشي: السعادة تغمرني بهذا الحضور الكبير، وسماع الآراء حول تجربتي الفنية، وأتمنى أن أكون قدمت تجربة تضيف للساحة التشكيلية ولمملكتي الحبيبة، وأن أنقل تجربتي إلى أماكن أخرى داخل المملكة وخارجها.
مساحة للتعبير والظهور
من جانبها، عبرت التشكيلية مهدية آل طالب عن سعادتها بهذه المشاركة التي تمنح الفنان مساحة للتعبير والظهور، موضحة أنها وسيلة نشر للإبداع والخروج إلى مساحات ذات صوت وصدى.
وأشارت إلى أن تزامن المعرض مع المونديال الكروي وفوز المنتخب، يستحضر الإبداع بكل أنواعه؛ التشكيلي والرياضي.
وتمنت التوفيق للجميع، مؤكدة أن تكرار مثل هذه المعارض يثري الساحة الفنية ويشحنها بالمنافسة الإبداعية.
