الحمد لله أولاً و أخيراً و الحمد لله على كل حال، نعم هكذا كان أخضرنا رافعاً رأسه أمام العالم أجمع و لو أنصفتنا كرة القدم لخرجنا على الأقل متعادلين مع بولندا ولكن هي قسوة كرة القدم و حلاوتها التي ذهبت بالنوم من أعيننا مساء الثلاثاء فرحاً و (نومتنا) بدري مساء السبت غبنةً!.
قبل المونديال كان الجميع غير مقتنع بما يقدمه الأخضر ودياً وأيضاً الكل كان يخشى النتائج (الفضائحية) و لكن ما حدث في المونديال كان مختلفاً تماماً فكان أخضرنا حاضراً وبقوة وكنت في مقال سابق ذهبت إلى أن الأخضر يستطيع بسط سيطرته على فرق آسيا ولكنه يجد صعوبة في فعل ذلك أمام الاوربيين بالذات و لكن أمام بولندا كان الوضع مختلفاً فنحن من نهاجم طوال الوقت ونحاول ونستحوذ بينما البولنديين كانوا يريدون التسجيل بأي طريقة ولأن كرة القدم لها طقوسها فقد منحتهم هذه الفرصة ثلاث مرات فأستفادوا من اثنتين ولم يستفيدوا من العرضيات برغم إصابتهم العارضة والقائم ولكن تلك الطقوس حرمتنا من التسجيل حتى من ركلة الجزاء ناهيك عن الحكم البرازيلي الذي حرمنا ميزة اللعب أمام فريقاً منقوصاً منذ الدقيقة ٢٠ كانت ستحدث فارقاً كبيراً وأيضاً تغاضى عن الكثير من خشونة البولنديين ولكن لأن (اللي مو مكتوب عسر) فلنطوي تلك الصفحة و نفتح صفحة الأربعاء!.
لا أحبذ لعبة الحسابات ولكن أرجو ألا نحيد عن هدفنا الأساسي ألا وهو الاستمتاع باللعب و إن حدث ما نتمناه و كان الفوز نصيبنا مساء الأربعاء فسنكون من ضمن الـ١٦ فريقاً لخوض مباريات خروج المغلوب و إن لم يكن لنا نصيباً في التأهل فلله الحمد والمنة سنكون حققنا هدفنا الأهم و للمعلومية فالتعادل مع المكسيك الإيجابي يؤهلنا شريطة فوز الارجنتين برباعية على بولندا أو فوز بولندا بأي نتيجة على الأرجنتين لذا فالفوز على المكسيك فقط هو من يمنحنا بطاقة التأهل بدون حسابات!.
هل في مقدور أخضرنا تخطي المكسيك؟ نعم وبأريحية و لكن ذلك يعتمد على الصبر و عدم الاستعجال و يجب على رينارد قراءة مدرب المكسيك والذي بدوره يبحث عن معادلة صعبة جداً للتأهل و لكني أعتقد أنه سيكون مقتنعاً بقدرته على تحقيق تلك المعادلة فكرة القدم يحدث فيها كل شيء و دروسها لا تنتهي وربما يلعب بلا تحفظ و باندفاع غير محسوب يمكن لأخضرنا استغلاله بذكاء بحول الله!.
بإذن الله و من ثم ثقتنا في نجومنا فإن لنا مع الفرح موعداً يوم الأربعاء في أرض لوسيل و بحضور جمهورنا العظيم و الجبار يا رب يا رب يا رب و نعود لنكرر (رافع الراس) و وين ما يروح الأخضر أنا وياه!.
@DrKAlmulhim