DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"الراعي" يحذر البرلمان من التلاعب: "انتخبوا رئيسا لكل لبنان ويلتزم بالدستور"

"الراعي" يحذر البرلمان من التلاعب: "انتخبوا رئيسا لكل لبنان ويلتزم بالدستور"
البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي يؤكد أن لبنان لا يستطيع انتظار حلول الآخرين - رويترز
البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي يؤكد أن لبنان لا يستطيع انتظار حلول الآخرين - رويترز

حذر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي البرلمان اللبناني من التلاعب مؤكدًا أن مجلس النواب لا يستطيع مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب الرئيس.

وقال الراعي في كلمة له أمس من روما مخاطبا النواب: "اذهبوا وانتخبوا رئيسًا قادرًا بعد انتخابه أن يجمع اللبنانيين حوله وحول مشروع الدولة، ويلتزم بالدستور والشرعية والقوانين اللبنانية والمقررات الدولية، ويمنع أن يتطاول عليها أي طرف وأن يحول دون تنفيذها وتعطيلها، أو أن يتنكر لدور لبنان ورسالته في المنطقة والعالم".

لبنان لا يستطيع انتظار حلول الآخرين

وحذر الراعي من انتخاب رئيس يتبع حزب أو تيار وقال، "لا تنتخبوا رئيسًا لربع حل أو نصف حل، بل لحل تدريجي كامل. فرئيس لبنان يكون لكل لبنان أو لا يكون، مثلما يكون لبنان لكل اللبنانيين أو لا يكون. يبقى أن يكون كل اللبنانيين للبنان بولائهم الوطني وخضوعهم لدستور الدولة".

وأضاف أن "لبنان لا يستطيع انتظار حلول الآخرين لينتخب رئيسه، خصوصًا أن ما يحصل في المنطقة لا يعد حتمًا بإيجاد حلول للمشاكل القائمة، بل يبقى الخطر قائمًا بنشوء حروب جديدة من شأنها أن تعقد الحل اللبناني، وحتى الآن نسمع باتصالات ومبادرات من هذه الدولة أو تلك ولا نرى نتائج".

يحذر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي البرلمان اللبناني من التلاعب - مشاع إبداعي

وذكر أن المحطات التاريخية في لبنان أتت نتيجة مبادرات لبنانية ولو كانت دول صديقة ساعدتنا على تحقيقها.

ولفت إلى أن إنشاء دولة لبنان الكبير والاستقلال جاء نتيجة جهد لبناني أثر على الخارج وليس العكس، قائلا، "فما بالنا نعطل انتخاب رئيس للجمهورية، ولماذا يدعي البعض أن انتخاب الرئيس ممكن بعد رأس السنة، فما الذي يمنع انتخابه اليوم؟ فهل سيتغير العالم سنة 2023؟".

تحذيرات من مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد

وتابع الراعي في كلمته متوجها لمجلس النواب، "بقطع النظر عن العرف القائل بوجوب نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يجب ألا ننسى المبدأ القانوني القائل: «لا عرف مضادًا للدستور»، مشيرًا إلى أن الدستور بمادته 49 عن انتخاب الرئيس بثلثي الأصوات في الدورة الأولى، وفي الدورة التالية وما يليها بالأغلبية المطلقة (نصف زائدًا واحدًا).

وتابع "فلماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع وتعطيل النصاب في الدورة التالية خلافا للمادة 55 من النظام الداخلي للمجلس؟ لا يستطيع المجلس النيابي مواصلة التلاعب والتأخير المتعمد في انتخاب «رئيس للدولة يؤمن استمرارية الكيان والمحافظة على النظام». فما هو المقصود؟ أعكس ذلك؟ أعدم فصل السلطات؟ أمحو الدور الفاعل المسيحي عامة والماروني خاصة؟ لماذا رئيس مجلس النواب ينتخب بجلسة واحدة وحال موعدها؟ ولماذا يتم تكليف رئيس الحكومة فور نهاية الاستشارات الملزمة؟ أهما أهم من رئيس الدولة؟ اكشفوا عن نواياكم يا معطلي جلسات انتخاب رئيس للدولة".