نعيش الآن في عصر التكنولوجيا الرقمية بكل أنواعها من هواتف وأجهزة لوحية وألعاب إلكترونية، وهي تكنولوجيا مفيدة ضارة، فهي بالطبع مفيدة وعملية ومرنة لأن معظم أعمالنا قائمة على التكنولوجيا من تواصل، أو حجز موعد، أو حجز تذكرة طيران، أو قطار، أو تحويل الأموال، أو سداد الفواتير بأنواعها، وغيرها الكثير من الخدمات الرقمية التي سهلت على الناس متاعب كثيرة. إذن فإن حياتنا قائمة عليه كليا وهذه ليست مبالغة إنما واقع نعيشه، ونحن لا نتصور أن نعيش يوما أو حتى نصف يوم بدون الجلوس على الجوال أو الآيباد أو الحاسوب، وهناك الكثير منا ممن يقضي نصف يومه على الهاتف كبيرا كان أو صغيرا. وهي تكنولوجيا ضارة في المقام الأول على الأطفال، فللأسف أغلبية الأهالي يمنحون أطفالهم ممن في مرحلة الطفولة المبكرة أجهزة إلكترونية خاصة بهم فقط لكي يكفوا عن البكاء والإزعاج، فهم لا يؤمنون بالقصص المصورة ولا بالألعاب اليدوية والألعاب التركيبية رغم إن لها أثرا كبيرا في جعل الطفل أكثر ذكاء فهي تجعل الطفل يركز ويفكر، فتوفير الأجهزة الإلكترونية للأطفال بسن صغيرة مضر لهم ولأهلهم، فقد يصيبه بقصر في النظر أو توحد أو اكتئاب أو غير ذلك من الاضطرابات النفسية التي قد تنشئ لنا طفلا غير سوي يعاني من مشكلات واضطرابات وكل ذلك سببه الرئيسي طريقة تنشئة الطفل والتي تنعكس عليه إذا بلغ أشده.
فعلى جميع الأهالي أن يولوا أشد الاهتمام بهذا الجانب والذي يؤثر تأثيرا كبيرا على شخصية الطفل وطريقة تكيفه مع مجتمعه وحتى طريقة تواصله مع من حوله، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
@Abeer_613