مشاهد الأزمة العالمية 2008، تعود للوسط من جديد،مع توقعات استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، ما يزيد الاقتصاد العالمي انهاكًا، بعد جائحة أزمة كورونا وتداعيتها على الاقتصاد العالمي، ثم أثار الحرب على العالم كله.
وتوقع معهد التمويل الدولي، في تقرير له أن الاقتصاد العالمي سيكون "ضعيفا" العام المقبل، مثلما كان عليه في 2009 عقب الأزمة المالية العالمية، بسبب مخاطر تحول الصراع في أوكرانيا إلى "حرب طويلة".
وتوقع معهد التمويل، تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي إلى 1.2% في 2023، وهو نفس مستواه في عام 2009، إذ ترتبط الضربة القادمة للاقتصاد العالمي بالأساس على المسار الذي ستتخذه الحرب في أوكرانيا.
انكماش منطقة اليورو 2%
وافترض المعهد استمرار الحرب حتى عام 2024، خاصة وأن هذا الصراع يعد وجوديا بالنسبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتوقع معهد التمويل أن تقود أوروبا هذا التباطؤ الاقتصادي لإنها أكثر القارات المتأثرة بالأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما يسهم في انكماش منطقة اليورو بنسبة 2% العام المقبل، بسبب الانخفاض الحاد في ثقة المستهلكين والشركات.
وعن تأثير الحرب على أميركا، فيتوقع المعهد أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1%، في حين أن أميركا اللاتينية ستقود النمو، إذ من المتوقع أن يرتفع اقتصادها بنسبة 1.2%، حيث يجني مصدرو السلع فوائد ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
وبالنسبة للصين، فإنها ستكون المحرك الأكبر للاقتصاد العالمي العام المقبل، بحسب ما ذكره معهد التمويل الذي رجح تخفيف قيود كورونا في الصين.
