أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه اليوم الإثنين بالقاهرة، المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، أهمية إتمام المسار الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية من أجل إنهاء الأزمة في الجارة الغربية.
وشدد على ضرورة "احترام إرادة الليبيين في حل أزمتهم، وأهمية احترام المؤسسة التشريعية المنتخبة".
FM Sameh Shoukry receives Mr. Abdullah Batili, Special Representative of the SG of the @UN & Head of @UNSMILibya . Shoukry stresses the importance of the UN role in supporting the political process, constitutional process, legal frameworks & encouraging the Libyan dialogue pic.twitter.com/yXyG9gtSeE— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) November 28, 2022
محورية وحيادية الدور الأممي
قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية: الوزير سامح شكري حرص على تجديد التهنئة إلى الممثل الخاص على توليه منصبه في أول زيارة له إلى القاهرة، معربًا عن كامل دعم بلاده لإنجاح مهمته من أجل استعادة الاستقرار في ليبيا.
وأكد أيضًا محورية الدور الأممي وحياديته، بما يجعله يحظى بثقة الأطراف الليبية والمجتمع الدولي.
وعرض الوزير المصري الجهود المستمرة التي تبذلها بلاده لحلحلة الأزمة الليبية، لا سيما من خلال استضافتها مؤخرًا جولات المسار الدستوري بين مجلسي النواب والأعلى للدولة.
وأشار إلى أهمية إتمام هذا المسار، وضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن من أجل إنهاء الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
خروج القوات الأجنبية والمرتزقة
أضاف السفير أبو زيد، أن الوزير شكري شدد على أنه لا مجال لتنفيذ الاتفاقيات القائمة، والالتزام بالاستحقاقات القانونية والسياسية، دون وجود آليات محددة وأطر زمنية للتنفيذ، ومتابعة حثيثة من جانب المجتمع الدولي للأطراف المسؤولة عن التنفيذ.
ولفت إلى أن ذلك يتطلب أيضًا تنفيذ المقررات الأممية والدولية الخاصة بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد، مؤكدًا في هذا الشأن على أهمية دعم مهمة لجنة 5+5 العسكرية المشتركة.
تقدير أممي للدور المصري
واستعرض الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة الجهود والاتصالات التي يجريها في الساحة الليبية، وحرصه علي التحدث والاستماع إلى جميع الأطراف.
كما أعرب عن تقديره الكامل للدور المصري البنّاء والمحوري في ليبيا، وما عانته القاهرة كثيرًا على مدار الأعوام الماضية نتيجة استمرار تلك الأزمة.
وأبدى تطلعه إلى التنسيق مع مصر خلال الفترة القادمة، بعد الاتفاق على تكثيف العمل نحو دفع الحل السياسي الليبي - الليبي بما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء في البلاد.
