فقدت شركات العملات المشفرة مصدقايتها لدي العديد من المستثمرين، بعد انهيار FTX، وهي بورصة للتشفير واجهت أزمة سيولة، وأوقفت عمليات السحب لأنها لم تستطع تلبية طلب المستثمرين والمستخدمين النهائيين.
ولهذا اضطرت شركة تبادل العملات المشفرة بينانس، لإصدار موقع جديد لإثبات احتياطياتها، وبدأت الشركة باحتياطيات عملتها المشفرة BTC.
احتياطي 101%
وأوضح الموقع أن بينانس تمتلك نسبة احتياطي تبلغ 101%، أي أن الشركة لديها ما يكفي من عملات بيتكوين لتغطية أرصدة جميع المستخدمين، كما أعلنت أن محافظ BTC المدرجة في نظام إثبات الاحتياطيات لا تتضمن أموال بينانس الخاصة.
أي أنه إذا قام الجميع بسحب عملة BTC الخاصة بالشركة في نفس الوقت، فسيكون لدى بينانس ما يكفي من BTC لمعالجة جميع عمليات السحب.
وتخطط الشركة لنشر معلومات إثبات الاحتياطيات المماثلة لعملات إيثر، وUSDT وUSDC وBUSD وBNB في المستقبل. وتقدم منصة بينانس المئات من أصول التشفير المختلفة.
يأتي هذا في إطار محاولة شركات العملات المشفرة أن تكون أكثر شفافية بشأن أموال المستخدمين وتشارك المزيد من المعلومات حول المحافظ الساخنة والباردة .
ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل قبل أن يتمكن المستثرمين من الوثوق في بورصات العملات المشفرة وكيفية تعاملها مع الأموال، بسبب الأحداق الأخيرة مع أف تي أكس.
انهيار FTX
وانهارت شركة سام بانكمان فرايد، عندما نقل سيولة كبيرة من المنصة إلى مشاريعه التجارية الأخرى، ليتفاجأ بحجم المبلغ الذي سحبه من أموال المودعين بالعملات المشفرة، حتى وصلت الفجوة بين قيمة الودائع المتوفرة فعليا، والمقيدة لصالح المودعين 8 مليارات دولار، ما يعني أنه سحب سيولة بهذا الرقم، إذ وسع اهتماماته التجارية بسرعة كبيرة عبر قطاع عريض من الصناعة.
وبعد انهيار FTX، وافق مؤسس بينانس على شراء المنصة كخطة إنقاذ، ولكن فشلت الصفقة، بعد أن وجدت Binance مشاكل في البيانات المالية لشركة FTX، لتنخفض عملة منصة إف تي إكس، إف تي تي، بأكثر من 75% في يوم واحد.
لتضطر الشركة إلى التقدم بطلب للإفلاس، كما استقال بانكمان-فرايد،من منصب الرئيس التنفيذي، حيث جاء الإفلاس بعد يوم واحد من إعلان بينانس، في تغريدة على تويتر، أنها لن تمضي قدما في عملية الاستحواذ على عمليات منافستها منصة «إف تي إكس».
