ألزمت الهيئة العامة للموانئ «موانئ»، الوكلاء الملاحيين وأصحاب البضائع بتوفير وسائط نقل للبضائع العامة والسائبة فور وصول السفن التابعة لهم وطلب ترصيفها.
وقالت الهيئة في تعميم لاتحاد الغرف السعودية، إن القرار يأتي حرصًا على انسيابية العمليات التشغيلية لمناولة سفن البضائع العامة والسائبة، بالإضافة إلى عدم توقف العمليات التشغيلية أو انخفاض معدلات التفريغ في الموانئ.
وشددت على ضرورة التزام كل الوكلاء الملاحيين بإشعار السفن التابعة لوكالتهم بالمحافظة على خطة التستيف للبضائع العامة والسائبة، وعدم تخزين ما يعيق فتح العنابر أثناء عمليات التفريغ فور ترصيفها.
وحذرت الهيئة بأنها ستتخذ الإجراءات النظامية للحفاظ على انسيابية العمليات التشغيلية بالميناء، وعدم تأثر تقديم الخدمة على مستفيدي الأرصفة من السفن الأخرى، مشيرة إلى أنها ستحتسب فترة التوقف للعمليات التشغيلية وفق نظام رسوم وأجور خدمات الموانئ وتعديلاته.
تأمين الأمن الغذائي
وقالت مصادر في شركات النقل، إن قرار الهيئة العامة للموانئ ينحصر في عمليات نقل البضائع السائبة "الحبوب - الشعير"؛ إذ تعاقدت الدولة خلال الفترة الماضية لاستيراد كميات كبيرة من الحبوب والشعير لتأمين الأمن الغذائي على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة المستمرة منذ عدة أشهر.
استقبل #ميناء_الملك_عبدالعزيز بالدمام وفدًا من اللجنة الوطنية لمصنعيّ الأعلاف في اتحاد الغرف السعودية @CSC_SA، وجرى خلال اللقاء مناقشة الخطط المستقبلية لـ #موانئ في التوسع بمناولة الحبوب السائبة والأعلاف؛ بهدف خدمة مستورديّ ومصنعيّ الأعلاف، وتعزيز الأمن الغذائي. pic.twitter.com/V9Q1RxWs0F— مـوانـئ | MAWANI (@MawaniKSA) August 29, 2022
وأشارت إلى أن وصول كميات كبيرة من "الحبوب - الشعير" خلال الفترة الماضية أسهم في إحداث حالة من التكدس في ميناء الدمام، لافتة إلى أن تكدس تلك الكميات وعدم القدرة على تفريغها خلال الفترة المطلوبة، اضطر لتحويل العديد من السفن إلى ميناء الجبيل لتفريغها، ومعالجة حالة التكدس الحاصلة في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام.
تكلفة صندوق نقل الحبوب من 80 إلى 100 ألف ريال
وأوضحت أن افتقار الكفاءة المطلوبة لدى بعض الشركات المتخصصة في نقل "الحبوب - الشعير" أدى إلى حالة التكدس الحاصلة خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن الشركات المتخصصة في نقل الحبوب لم يكن في حسبانها أن تصل تلك الكميات من الحبوب والشعير؛ مما جعلها غير قادرة على توفير وسائط النقل اللازمة لتسريع عمليات تفريغ البضائع.
وأفادت بأن عمليات نقل الحبوب والشعير تتطلب وجود شاحنات خاصة "مغلقة" تمامًا، مضيفة إن تكلفة الصندوق المخصص لنقل الحبوب على الشاحنة الواحدة يتراوح بين 80 - 100 ألف ريال.
ونوهت بوجود العديد من الشركات المتخصصة في نقل الحبوب الشعير، ولكنها ليست بذات الكفاءة المطلوبة؛ إذ تتفاوت في القدرة التشغيلية وفقًا لحجم الأسطول وطبيعة الشاحنات والقدرة على التعاطي مع الحالات الطارئة.
وانتقدت في الوقت نفسه طريقة تعاطي الشركات المتخصصة في نقل الحبوب والشعير خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن الشركات لم تكن بالمستوى المطلوب؛ إذ تتخذ الخطوات المطلوبة لنقل تلك البضائع بطريقة سريعة؛ مما أسهم في إحداث حالة من الإرباك والتكدس في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام.
وأكدت أن شركات النقل الأخرى تقوم بعمليات المناولة بطريقة سلسة؛ إذ لا يوجد تأخر في تفريغ البضائع، إذ نقلت البضائع إلى المستودعات بطريقة احترافية، ولا يوجد تكدس في عمليات تفريغ البضائع من السفن.
