أكد مختصان أن إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إطلاق المخطط العام لمطار الملك سلمان الدولي، لتكون الرياض بوابة للعالم، ووجهة عالمية للنقل والتجارة والسياحة، وجسرًا يربط الشرق والغرب، يرسخ مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي، ويدعم تنمية العديد من القطاعات، لتكون مركز أعمال عالميًا رائدًا وبمستوى جودة حياة متقدمة.
نمو حركة المسافرين وزيادة حركة الطائرات
قالت أستاذ المالية المشارك في جامعة الملك عبد العزيز، د. سهى العلاوي، إن مطار الملك سلمان الدولي يعد نقلة نوعية نحو تطور نوعي في المجالات كافة، من المتوقع في المخطط النموذجي لإنشاء المطار المساهمة في نمو حركة المسافرين السنوية من 29 مليون مسافر حاليًا إلى 185 مليون مسافر بحلول عام 2050.
كما يزيد المطار معدل حركة الطائرات من 211.000 إلى أكثر من مليون رحلة سنويًا، ويسهم في نمو حركة البضائع من 0.3 طن إلى 3.5 طن من البضائع المحملة بحلول عام 2050، عبر العديد من المرافق اللوجيستية الجديدة.
ومن المتوقع أن يسهم مشروع المطار بنحو 27 مليار ريال سعودي سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ويستحدث 103 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
#مطار_الملك_سلمان واحدًا من أكبر المطارات في العالم #اليوم pic.twitter.com/gpWobRAsZd— صحيفة اليوم (@alyaum) November 28, 2022
خامس أكبر مركز عالمي للطيران
ذكر الاقتصادي محمد فهد السعود أن مطار الملك سلمان سيكون أحد أكبر المطارات في العالم، وسيمتد على مساحة تقارب 57 كم2، وتشمل الصالات الحالية تحت مسمى صالات الملك خالد، و6 مدارج طيران، إضافة إلى 12 كم2 من المرافق المساندة، والأصول السكنية، والترفيهية، والمحلات التجارية، وكذلك العديد من المرافق اللوجيستية.
وسيستخدم البناء فيه على الطراز السلماني الحديث، كما يضع المشروع الاستدامة ضمن أولوياته، ويسعى للحصول على شهادة LEED البلاتينية للمشاريع الصديقة للبيئة، وسيدعم بموارد الطاقة.
وأضاف السعود أن إنشاء المطار يواكب النمو المستمر في عدد سكان العاصمة الرياض، الذي يستهدف الوصول إلى ما يتراوح بين 15 و20 مليون نسمة بحلول عام 2030.
تعزيز الربط الجوي ورفع الطاقة الاستيعابية
من المقرر أن يسهم مطار الملك سلمان الدولي في دعم خطط المملكة لتكون مدينة الرياض ضمن أكبر عشرة اقتصادات مدن في العالم، كما سيعمل على رفع الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 120 مليون مسافر بحلول 2030.
وكذلك يستهدف المطار الوصول إلى 185مليون مسافر، ومرور ما يصل إلى 3.5 مليون طن من البضائع بحلول 2050.
ويعمل المطار على تعزيز الربط الجوي ورفع الطاقة الاستيعابية، وتمكين المملكة من تحقيق استراتيجياتها الوطنية في عدة قطاعات، مثل السياحة والنقل، ما يجعل المملكة خامس أكبر مركز عالمي للطيران، عبر جذب حركة المسافرين الدوليين، والربط بين قارات إفريقيا واَسيا وأوروبا، وتحقيق مستهدفاتها في تنويع النشاط الاقتصادي وتعزيز الصادرات وتنمية العديد من القطاعات بمدينة الرياض، لتكون مركز أعمال عالميًا رائدًا.
