أطلق صندوق التنمية السياحي اليوم، "برامج لدعم 10 آلاف منشآه صغيرة ومتوسطة "، وذلك في إطار دعمه للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي، التي تمثل إحدى الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وبموجب هذه البرامج سيقدم صندوق التنمية السياحي دعمه المالي وغير المالي للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج "عون السياحة"، الذي يتكون من ثلاثة برامج فرعية هي "تفعيل التجارب"، و"الابتكار" و"الضيافة".
وتغطي هذه البرامج مختلف الاحتياجات المالية لهذه الشريحة من المنشآت، سواء لإطلاق المشاريع التجارية الجديدة أو لغرض توسيع الأعمال، وذلك على مستوى سلاسل القيمة في القطاع السياحي.
ويقدم الصندوق دعمه غير المالي من خلال تعزيز المنظومة الشاملة لقطاع السياحة، من خلال مركز نمو السياحة الذي يستهدف تحفيز الابتكار ورعاية المواهب، وتزويد رواد الأعمال بالأدوات المناسبة لبناء مجتمع سياحي قوي ومساعدتهم على بناء أعمال ناجحة عالية المستوى في المملكة.
ويقدم المركز خدمات غير مالية عبر مجموعة من البرامج والخدمات والفعاليات لتعزيز قدرات المنشآت الناشئة من خلال توفير الفرص وتسهيل وصول أصحاب تلك المشاريع إلى السوق مباشرة.
ويهدف برنامج عون السياحة ومركز نمو السياحة إلى: تحفيز ودعم إنشاء مشاريع سياحية فريدة من نوعها،- توفير التمويل المستدام للأعمال التجارية للمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة.
ومن ضمن أهداف البرنامج: ضمان تحقيق أقصى نتائج مستوى النضج التجاري على مستوى القطاع والمناطق، وزيادة التعاون والشراكات مع المنشآت الكبرى في قطاع السياحة، والاستثمار في المنظومة السياحية الشاملة لدفع عجلة النمو، وضمان تحقيق التميز المؤسسي والمرونة والرقمنة لتمكين مختلف عناصر القطاع من تقديم أفضل الخدمات المبتكرة في فئتها.
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي قصي الفاخري: "تعد المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة العمود الفقري لكل الاقتصادات حول العالم، ونظرًا لمحدودية الموارد أو قله الخبرات لدى هذه الفئة من الأعمال التجارية، فهي غالبًا ما تواجه تحديات في تطوير أعمالها والتركيز على تحقيق رؤيتها وتطلعاتها".
ومن شأن تلك البرنامج الذي أعلنّا عنه اليوم، أن يساعد في الوصول إلى المزيد من فرص النمو سواء من خلال التمويل أو نقل الخبرات وتقديم الاستشارات بما يعزز فرص نموها وتحقيقها للنجاح."
وتشهد المملكة العربية السعودية حاليًا نهضة تنموية شاملة، تشمل قطاع السياحة الذي يقدم أمثلة على أفضل فرص الاستثمار السياحي على مستوى العالم وأكثرها جاذبية، وذلك بعد أن فتحت أبوابها أمام الزوار الدوليين في عام 2019.
ويعد قطاع السياحة محركًا رئيسًا لرؤية المملكة 2030. وتماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للسياحة، يهدف صندوق التنمية السياحي إلى تطوير وجهات متميزة تسهم في الارتقاء بتجربة الزوار في المملكة.
ويسعى الصندوق إلى تعزيز جاذبية الاستثمار السياحي لكل من المقرضين والمستثمرين، فضلًا عن إطلاق القدرات على كامل مستوى سلاسل القيمة في القطاع السياحي للنهوض بمساهمته الاقتصادية، وزيادة فرص الاستثمارات الرأس مالية من خلال مستثمري القطاع الخاص، مع الحفاظ على رأس مال الصندوق.